*
السبت: 20 ديسمبر 2025
  • 07 ديسمبر 2020
  • 19:38
رحيل الكاتب الصحافي الفلسطيني أديب أبو علوان في لندن
رحيل الكاتب الصحافي الفلسطيني أديب أبو علوان في لندن

خبرني  - نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ابنها المناضل ابن مدينة الناصرة داخل أراضي 48 الكاتب الصحافي أديب أبو علوان، الذي توفي الإثنين في بريطانيا.

وأشادت حركة “فتح” بسيرة المناضل أبو علوان، وقالت إنه انضم إلى صفوفها مبكرا، وعمل في مجال الإعلام، وعمل مع القائد الشهيد خليل الوزير “أبو جهاد”، وكان رئيسا لفرع الاتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين في بريطانيا قبل عقود. وأعربت “فتح” عن تعازيها الحارة لعائلة الفقيد وأبناء شعبنا، سائلة المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

يذكر أن الراحل أبو علوان من مواليد بلدة قومية المدمرة قضاء مدينة بيسان عام 1943 وهو من أوائل الفلسطينيين من الأراضي المحتلة عام 1948 الذين التحقوا بحركة فتح حيث انضم إلى صفوف الثورة عام 1969 وشكل خلايا العمل التنظيمي وعمل مع الشهيد الراحل المؤسس خليل الوزير (أبو جهاد). والفقيد هو خريج الجامعة العبرية في القدس المحتلة وكان عضو لجنة إقليم حركة فتح في المملكة المتحدة ثم أصبح معتمد الإقليم، وهو رئيس فرع الاتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين في المملكة المتحدة.

وسبق أن نظم مهرجانا فلسطينيا في لندن عام 1982 شارك فيه الشعراء الراحلون سميح القاسم ومحمود درويش ومعين بسيسو، وهو من مؤسسي جمعيات الصداقة والنقابات البريطانية من أجل فلسطين، وعمل صحافيا في صحيفة الشرق الأوسط كما كان مدير الإنتاج في شبكة “إم بي سي” وعمل في صحيفة القدس المقدسية. وبعدها عاد إلى فلسطين وعمل مديرا عاما لراديو “2000”. و”قد بقي الفقيد وفيا لفلسطين ولحركة فتح حتى توفاه الله اليوم في المملكة المتحدة” وفق بيان حركة “فتح”.

وقال ابن شقيق الراحل الدكتور عمر أبو علوان المقيم في مدينة الناصرة لـ”القدس العربي” إن أبناء الراحل شرعوا في ترتيب إجراءات الدفن ويبدو أنه سيدفن في لندن نظرا للأوضاع السائدة في ظل عدوى كورونا.

وفي شهادة في السادس من يوليو/تموز 2008 قال أبو علوان: “بصفتي ابن قرية قومية فلسطين وقد غادرتها عندما كنت ابن ثلاث سنوات ونصف تقريبا، إلا أني سمعت قصة القرية من والدي رحمه الله والقصة ليس كما يدعي الصهيوني في الموقع. قال لي أبي إن الهاغاناه أرادت دخول القرية التي لم تكن فيها مقاومة مسلحة وطلبوا عن طريق مختار الكيبوتس المجاور أن يخرج السكان إلى بيسان لمدة بضعة أيام كي يدخل الجيش ويفتشوا القرية. وقد وافق السكان وطلب من والدي “أحمد أبو علوان” أن يبقى وحيدا في القرية ليحرس ويراقب البيوت. خرج السكان وأخذوا معهم القليل من الحاجيات الضرورية على أمل العودة القريبة. وعندما دخل الجنود تعرضوا له وطلبوا منه أن يغادر أو يقتل فغادر والتحق بربعه، وعندها عبثوا بكل ما وجدوا أمامهم فسرقوا ونهبوا الحيوانات والحاجيات وهدموا البيوت على ما تبقى فيها. وبعد ذلك تشتت أهل البلدة فمنهم من ترك بيسان إلى الناصرة (بضع عائلات فقط) والغالبية تشردوا إلى إربد ودير أبو سعيد في الأردن وما زال كل في مكانه إلى هذا اليوم”.

 

مواضيع قد تعجبك