خبرني – أعلنت عمليات جنرال موتورز في الشرق الوسط بأنها ليست جزءاً من اختيار جنرال موتورز اللجوء إلى إجراءات الفصل 11 في الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ اتفاقية بيع وفقاً لما ينص عليه الجزء 363 من الفصل.
جنرال موتورز في الشرق الأوسط، والتي تزاول أعمالها تحت اسم شركة جنرال موتورز للتوزيع عبر البحار (جي إم أوفرسيز ديستريبوشن كورب)، هي مؤسسة ذاتية التمويل وتتمتع بأعمال حيوية ومربحة، وسوف تستمر في ممارسة نشاطها كالمعتاد عبر شبكة وكلائها مثلما فعلت بنجاح منذ أكثر من 80 عاماً. وستواصل جنرال موتورز الشرق الوسط في تزويد عملائها ووكلائها بسيارات حائزة على جوائز، ومنها الرياضية متعددة الاستعمالات، بالإضافة إلى أفضل رعاية عملاء وتوفر قطع غيار في المنطقة. وسيتم الوفاء بكافة الضمانات الحالية والمستقبلية للسيارات كما هو معتاد.
وفي الولايات المتحدة، سيسمح الجزء 363 - وهو إجراء ثبتت فعاليته - بإطلاق "جنرال موتورز الجديدة" كشركة أكثر مرونة تتمتع بميزانية عمومية أكثر قوة وبتشكيلة سيارات من الطراز العالمي، مما يوفر لها تواجداً عالمياً وخبرات وتقنيات رائدة تتصدر صناعة السيارات.
وفي هذا الإطار، قال مايك ديفرو، رئيس جنرال موتورز في الشرق الأوسط: "تلتزم جنرال موتورز التزاماً كلياً تجاه المنطقة. وسنستمر في توفير سيارات حائزة على جوائز وتزويد العملاء، من خلال وكلائنا، بأفضل تجربة ممكنة لامتلاك سيارة. وتسير خططنا لإطلاق السيارات الجديدة لهذا العام حسب الجدول المحدد وبدون تغيير. وأطلقنا كاديلاك CTS-V وإسكاليد بلاتينوم وشفروليه ترافيرس وجي إم سي سييرا دينالي. وستصل سيارة شفروليه كامارو المذهلة إلى صالات عرض الوكلاء في شهر يوليو المقبل. أما شفروليه ماليبو الحائزة على العديد من الجوائز وسيارة شفروليه كروز العالمية والجديدة بالكامل فسوف تصلان إلى صالات العرض في أكتوبر وهو نفس موعد وصول كاديلاك SRX الجديدة بالكامل. وتسير جي إم سي تيرين الجديدة بالكامل على موعدها للوصول إلى الشرق الأوسط في ديسمبر."
وأضاف ديفرو: "وتجاوباً مع التدهور الاقتصادي الذي تسببت به الأزمة المالية العالمية، عملنا جنباً إلى جنب مع وكلائنا ومؤسسات مالية في إطلاق نشاطات تسويقية مبتكرة ومبادرات تركز على العملاء. وتمكنا من تحقيق أهداف المبيعات خلال الربع الأول في المنطقة والتفوق على أداء السوق."
واختتم ديفر: "ستكون جنرال موتورز الجديدة مؤسسة مرنة ومنافسة ومربحة وأكثر تركيزاً على العملاء. إنني على ثقة كبيرة من الإمكانيات والفرص المتاحة أمام جنرال موتورز في كافة أنحاء العالم وأتطلع إلى المزيد من النجاح المستمر لشركتنا هنا في الشرق الأوسط."
وكانت "جنرال موتورز" اعلنت إفلاسها رسميا الاثنين، بعد أن تقدمت بطلب لحمايتها من الدائنين، بحسب الفصل 11 من القانون الأمريكي.
وطلب إشهار الإفلاس يرافقه تملك الحكومة لأكثر من 60 في المائة من أسهم الشركة مقابل 30 مليار دولار.
وقالت مصادر مطلعة ، إن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، سيلقي كلمة بعد تقدم أيقونة الصناعة الأمريكية لعدة عقود، بطلب للاحتماء بالبند الحادي عشر لتفادي التصفية في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي.
وأوردت الإدارة الأمريكية في مستندات كشف عنها الأحد: "اليوم سيعد علامة فارقة أخرى في تاريخ الشركة.. نهاية جنرال موتورز القديمة وانطلاق الأخرى الجديدة."
ويقود جهود إنقاذ "جنرال موتورز" الحكومتان الأمريكية والكندية إلى جانب موظفي الشركة ودائنيها.
وستلتزم الحكومة الأمريكية بتقديم 30 مليار دولار أخرى بالإضافة إلى 19.4 مليار دولار قامت بضخها في وقت سابق لتغطية خسائر الشركة وتمويل عملياتها.
وفي المقابل، ستستحوذ على 60 في المائة من أسهم الشركة الجديدة، بعد إعادة هيكلتها، بجانب 8.8 مليار دولار من الديون وسندات مفضلة.
وستتملك نقابة العاملين في صناعة السيارات 17.5 في المائة من الأسهم، بالإضافة إلى حق شراء أسهم أخرى تصل نسبتها إلى 2.5 في المائة.
وستتلقى الحكومة الكندية و"أنتوريو" 12 في المائة من أسهم "جنرال موتورز" الجديدة مقابل قرض بقيمة 9.5 مليار دولار.
أما حملة الأسهم، فسيتملكون 10 في المائة من أسهم الشركة الجديدة، بالإضافة إلى أحقية تأمين 15 في المائة أخرى، مقابل تقديم 25 مليار دولار والتنازل عن بعض حقوقهم السابقة.
وستعود "جنرال موتورز" التي تعد من أكبر شركات صناعة السيارات ومفخرة الصناعة الأمريكية لعقود، للعمل كشركة صغيرة بعد إعادة هيكلتها.
وتتضمن خطط الإصلاح الاستغناء عن ألفي وظيفة جديدة وإغلاق عشرات المصانع بحلول العام 2010، لتضاف بذلك إلى خطط أخرى أعلنت عنها مسبقاً، منها خفض شبكة محلات التجزئة التابعة، إلى جانب 6 آلاف وكيل أعمال، بواقع 40 في المائة، العام المقبل.
ومن المقرر أن توقف الشركة إنتاج أربعة من موديلاتها هي: هامر وساب وساتورن وبونتياك.
وسيتأثر بإفلاس "جنرال موتورز" قرابة نصف مليون متقاعد، بالإضافة إلى أكثر من 150 ألف عائلة، من المستفيدين بالتأمين الصحي وخطط التقاعد الخاصة بالشركة، فضلاً عن نحو 300 ألف موظف من العاملين في الوكالات التابعة لها.




