خبرني – محمد الخوالده
كان الاردن ولازال ملاذا امنا لكل احرار العرب ممن تجبرهم الظروف السياسية لترك اوطانهم ، ليجدوا في الاردن الملاذ الامن والحضن الدافىء .
مرفق مع هذا التقرير وثيقة عمرها (86) عاما تسجل لاقامة الزعيم المناضل سلطان باشا الاطرش الذي التجأ الى الاردن هربا من بطش المستعمر ايام الانتداب الفرنسي على سوريا ، حيث اقام الاطرش في الكرك لمدة تزيد عن اربع سنوات عاشها معززا مكرما بمايليق بتاريخه النضالي منذ ايام العهد العثماني وصولا الى فترة الانتداب الفرنسي على سوريا .
وجاء اختيار سلطان باشا الاطرش للاقامة في مدينة الكرك وفاء لتاريخها العريق في الكفاح ضد الحكم العثماني حيث كانت واقعة "هية" الكرك التي اعدم جراءها على ايدي العثمانين عدد من خيرة رجالاتها ومنهم قدر المجالي الذي اعدم في دمشق ومعه والد سلطان باشا الاطرش ذوقان الاطرش وعدد من احرار العرب.
ولازال المنزل الذي اقام فيه سلطان الاطرش في مدينة الكرك والذي تولت دفع اجرته غرفة تجارة الكرك احدى اقدم الغرف التجارية في المملكة ، وذلك وفقا لما توضحه الوثيقة المرفقة مع هذا التقرير موجودا لغاية الان .
يشار الى ان للدروز ارتباط اوثيقا بالحكم في الاردن ، فقد ساهموا كطرف من الاستقلاليين العرب في بناء الدولة الاردنية في بدايات تاسيها ، فاول قائد للجيش الاردني هو فؤاد سليم ، واول رئيس حكومة هو رشيد طليع ، فيما اصبح الامير عادل ارسلان رئيسا للديون الاميري في عهد المغفور له مؤسس الدولة الاردنية عبدالله الاول بن الحسين




