خبرني - ودّعت محافظة مأرب اليمنية، الأحد، أحد أبرز أعلام التربية وتعليم القرآن الكريم، بوفاة الدكتور علي محمد الصنعاني، داخل حلقة لتحفيظ القرآن في مسجد نورة بمنطقة الرميلة، في مشهد مؤثر اختتم به رحلة عطاء علمي ودعوي امتدت لسنوات.
وأفادت مصادر مقربة أن الدكتور الصنعاني كان جالسًا في حلقته القرآنية المعتادة، والمصحف الشريف بين يديه، منصتًا بخشوع لتلاوة أحد طلابه، قبل أن تفيض روحه إلى بارئها في لحظات وُصفت بالمباركة، وهو في مجلس ذكر وتعليم.
ويُعد الفقيد من الكفاءات العلمية البارزة، إذ حصل على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى، وجمع بين التميز الأكاديمي والعمل التربوي الميداني. كما شغل منصب مدير الحلقات القرآنية في مسجد نورة، وكان أحد الركائز الأساسية في تعليم القرآن وتربية الأجيال في محافظة مأرب.
وعُرف الدكتور الصنعاني بين طلابه وزملائه بحسن الخلق، والتواضع، والإخلاص في أداء رسالته العلمية والدعوية، ما جعله محل تقدير واسع في الأوساط التربوية.
وعقب انتشار نبأ وفاته، خيّم الحزن على أوساط المجتمع في مأرب، ونعاه ناشطون وطلاب وعلماء بكلمات مؤثرة، معتبرين أن رحيله وهو ممسك بالمصحف وفي حلقة قرآن يمثل خاتمة مشرفة ودلالة على صدق المسيرة، مؤكدين أن فقدانه يشكل خسارة كبيرة للميدان التربوي والقرآني.
ولازلنا نُفجع بالصالحين!
— نبيل علي العوضي (@NabilAlawadhy) December 29, 2025
ما أحسن هذه الخاتمة لمعلم القرآن!
الشيخ الدكتور (علي الصنعاني) يُقبض روحه في بيت الله وهو يعلم كتاب الله
والملائكة تحف المكان
بعد سنوات طويلة قضاها في القرآن وتعلمه وتعليمه
اللهم اغفر له وارحمه وأسكنه الجنة pic.twitter.com/EWyudAnM2b




