خبرني - كشف عمر فاروق الفيشاوي تفاصيل مؤثرة عن اللحظات الأخيرة في حياة والدته الفنانة الراحلة سمية الألفي، التي رحلت عن عالمنا يوم السبت الماضي عن عمر يناهز 72 عاماً، بعد صراع استمر 6 سنوات مع مرض السرطان.
ساعات سمية الألفي الأخيرة: حالة من الرضا والسلام النفسي
أكد عمر الفيشاوي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد سالم ببرنامج "كلمة أخيرة" أن والدته عاشت أيامها الأخيرة في حالة من الطمأنينة والقبول.
ووصف الراحلة بأنها كانت تتعايش مع وضعها الصحي بإيجابية ملحوظة، مشيراً إلى أنها ظلت محاطة بأسرتها دون انقطاع.
وقال عمر إن سمية الألفي كانت تردد باستمرار "الحمد لله" رغم معاناتها، موضحاً أنها تمتعت بروح مسالمة وحب للحياة حتى في فترة ابتعادها عن الأضواء الفنية، وأضاف أن والدته كررت مراراً شعورها بالرضا والسعادة بما قدره الله لها.
وكشف عمر الفيشاوي عن ملابسات انفعال شقيقه أحمد تجاه أحد المصورين أثناء عزاء والدته، معتبراً أن غياب الخصوصية في مثل هذه اللحظات الحساسة كان سبباً مباشراً للتوتر، في ظل سعي البعض وراء لقطات سريعة دون مراعاة للظروف الإنسانية.
وصية سمية الألفي
كشف نجل سمية الألفي عن وصيتها الأهم، والتي تمحورت حول حرصها على استمرار العلاقة القوية بين نجليها عمر وأحمد.
وأوضح عمر الفيشاوي أن والدته كانت تحثهما دائماً على الحفاظ على ترابطهما وعدم السماح لأي خلافات بإضعاف علاقتهما الأخوية.
ووصف عمر والدته بأنها تركت بصمة فنية يفتخر بها، مشيداً بدورها كأم حنونة ذات قلب نقي، مشيراً إلى أنها ربتهما على احترام الناس وتقدير الخصوصية، وكانت تمثل لهما مرجعاً في القرارات والاستشارات.
علاقة سمية الألفي وفاروق الفيشاوي بعد الانفصال
في سياق آخر، تطرق عمر إلى العلاقة التي جمعت والديه بعد انفصالهما، مؤكداً أنهما لم يشعرا الأبناء يوماً بآثار هذا الانفصال.
وأوضح أن فاروق الفيشاوي وسمية الألفي حافظا على صداقة حقيقية امتدت طوال حياتهما، وكانا يجتمعان بالعائلة أسبوعياً يوم الجمعة.
أضاف أن والدته ظلت تحمل مشاعر الحب تجاه الفيشاوي، ووقفت إلى جانبه في أحزانه ومرضه، وكانت تذكره دائماً بالخير والتقدير.
الجدير بالذكر أن سمية الألفي بدأت مسيرتها الفنية في السبعينيات، وقدمت أعمالاً سينمائية وتلفزيونية متنوعة اشتهرت فيها بأدوارها الهادئة والرومانسية، قبل أن تبتعد عن الساحة الفنية في سنواتها الأخيرة بسبب المرض.
