خبرني - أشعل الممثل السوداني محمد تروس موجة جدل واسعة في الأوساط الثقافية والفنية، عقب تقديمه عرضاً مسرحياً وُصف بغير المألوف خلال احتفال فني للجالية السودانية في العاصمة الأوغندية كمبالا، بعدما أقدم على خلع جزء من ملابسه على خشبة المسرح ضمن أدائه الفني.
وأظهر مقطع فيديو متداول تروس وهو يقدم استعراضاً أدائياً غير تقليدي، لجأ خلاله إلى نزع ملابسه تدريجياً، في محاولة لتجسيد معاناة الشعب السوداني والتعبير الرمزي عن حالة القهر والاختناق الناتجة عن الحرب المستمرة في بلاده منذ أكثر من أربعة أعوام.
وواصل الفنان عرضه أمام الحضور، ممسكاً بأوراق في يده، مردداً عبارة: "أنا فنان أبحث عن الحرية منذ سنين"، في رسالة مباشرة تعكس احتجاجه على الواقع، وسعيه للتعبير الفني عن مطالب الحرية والسلام.
وتباينت ردود الفعل تجاه ما قدمه تروس؛ فبينما رأى مؤيدوه أن العرض يحمل دلالات رمزية تعبّر عن معاناة السودان والأزمات المتلاحقة التي يعيشها، اعتبره منتقدوه تصرفاً صادماً وغير مبرر، لا ينسجم مع طبيعة المناسبة ولا مع التقاليد الاجتماعية السائدة.
وفي ردّه على الجدل، ظهر محمد تروس في مقطع مصوّر لتوضيح موقفه، مؤكداً أن ما قدّمه في كمبالا يأتي ضمن سياق تجارب فنية سابقة، من بينها عرض مسرحي سابق تناول قضية تهريب الذهب، وشدّد على أنه لا يلتفت إلى حملات التنمر التي طالته وطالت أسرته، مؤكداً عزمه الاستمرار في التعبير عن مواقفه بالطريقة التي يراها مناسبة.
وأوضح تروس أنه لا ينتمي إلى أي جهة سياسية، وأن أعماله نابعة من إحساسه الإنساني بما يجري في السودان، لافتاً إلى أن خلع جزء من الملابس في العروض المسرحية ليس أمراً مستحدثاً، بل استخدم تاريخياً كوسيلة تعبيرية في سياقات احتجاجية وفكرية مختلفة حول العالم.




