خبرني - غيّب الموت الأديب السعودي، محمد بن عبدالله الحمدان، أحد الأسماء التي ارتبط حضورها بالمشهد الثقافي السعودي بوصفه صوتًا فكريًا هادئًا، يكتب من موقع التأمل العميق، ويؤمن بأن الثقافة فعل تراكمي طويل النفس، لا يرتبط باللحظة العابرة ولا بضجيج المنصّات.
ينتمي الحمدان إلى جيل من المثقفين الذين تشكّلت رؤيتهم عبر القراءة الواسعة، والاشتباك الجاد مع الأسئلة الفكرية والإنسانية، حيث اتسمت كتاباته بالرصانة والاتزان، وبنَفَس نقدي يبتعد عن الانفعال، ويقترب من التحليل الهادئ القائم على المعرفة والخبرة. وقد انعكس ذلك في أسلوبه اللغوي الذي جمع بين الوضوح والعمق، دون تكلّف أو استعراض.
شارك الفقيد في الساحة الثقافية ككاتب مقالات ومؤلف، وأعد كتبًا متنوعة، منها: "صبا نجد"، "بنو الأثير الفرسان الثلاثة"، و"من أجل بلادي". اهتم بقضايا الثقافة والهوية والتحولات الاجتماعية، وحرص على مقاربة هذه الموضوعات من زاوية إنسانية وأخلاقية، واضعًا القارئ أمام أسئلة مفتوحة أكثر من تقديم أجوبة جاهزة.




