*
الاحد: 21 ديسمبر 2025
  • 21 ديسمبر 2025
  • 15:46
الدكتور العموش  في بلدي لا يوجد صيدنايا ولا ابو زعبل

خبرني  - قال الوزير الأسبق الدكتور بسام العموش في مقال له ان الأردن بلد ليس فيه صيدنايا ولا ابو زعبل ولا السجن الحربي ، ولدى الجيش مسجد في وحداته العسكرية و بعثات حج.

وقال العموش في المقال الذي حمل عنوان " انا وطني أردني" : لا تظن بي الظنون السلبية فأنا في بلد ليس فيه صيدنايا ولا ابو زعبل ولا السجن الحربي، في بلد مع جيش فيه مسجد في وحداته العسكرية وفيه بعثات حج.

 وأضاف العموش: أنا أردني أريده حرا عزيزا مستقلا بلا ديون ولا ذنوب ولا أذناب، تقودني فيه حكومة وطنية تلبس الفوتيك وتتألم لألم الناس، يبكي رئيسها في الليل لوجود متسولين وعائلات مقهورة لا تجد دواءها، حكومة لا تفكر في امتيازات اعضائها بل تمارس الشفافية ولا تتحدث عنها.

 وختم الكاتب قائلا: نعم هناك منغصات هنا وهناك لأننا من البشر وهي بالتأكيد تحتاج إلى علاج وهذه مهمة الحكومة التي نحلم بوجودها.

وتاليا نص المقال  :

انا وطني أردني

هذا ليس تغييرا" للجلد فحب الوطن فطرة ، وحب الوطن ليس حب حفنة تراب بل حب أهل الوطن " واسأل القرية " أي واسأل أهلها وكما قال الشاعر :

وما حب الديار شغفن قلبي

ولكن حب من سكن الديار

ووطنيتي لا تلغي قبليتي ولا عروبتي فالله بين لنا فقال " شعوبا" وقبائل لتعارفوا" ويكلل هذا بانتمائي لإسلامي كما جاء على لسان سيدنا ابراهيم عليه السلام " وأنا أول المسلمين " ولا يزال نصف القطر يتمدد ليوصلني لإنسانيتي كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

" كلكم لآدم وآدم من تراب "

لا تناقض بل دوائر متلاحقة مركزها واحد . ولكل دائرة حقوق وواجبات .

نعم أنا وطني أردني ولست إقليميا" متعصبا" ولا مقرا" بما رسمه المجرمان سايكس وبيكو ولا زلت أحاول تجاوز ما فعلاه لكن حتى أصل الى ذلك فإنني أنطلق من بلدي الأردن رديفا" لفلسطين عاشقا" سوريا محبا" للبنان معتزا" بالعراق هائما" بجزيرة العرب فخور بيمن الرجولة ، وكنت ولا زلت متطلعا" للكنانة الشقيقة الكبرى مصر ، ترنو عيوني للشمال الأفريقي وصولا" إلى بلدي الثاني المغرب عبر بلاد عمر المختار وراشد الغنوشي وأحمد بن بيلا متألما" لسودان الترابي وسوار الذهب .

أنا أردني أريده حرا" عزيزا" مستقلا" بلا ديون ولا ذنوب ولا أذناب ، تقودني فيه حكومة وطنية تلبس الفوتيك وتتألم لألم الناس ، يبكي رئيسها في الليل لوجود متسولين وعائلات مقهورة لا تجد دواءها ، حكومة لا تفكر في امتيازات اعضائها بل تمارس الشفافية ولا تتحدث عنها .

انا وطني ابن قبيلتي وبنفس الدرجة فأنا اربدي اللون حوراني وغوراني وبلقاوي وكركي ومعاني وطفيلي وعقباوي وزرقاوي وعجلوني وجرشي وحميدي وصخري معتز بالتوايهة عيوني نحو الأقصى الذي زرته قبل الاحتلال ، أفتخر بالخليلي والغزي وجبل النار .

لا تظن بي الظنون السلبية فأنا في بلد ليس فيه صيدنايا ولا ابو زعبل ولا السجن الحربي ، في بلد مع جيش فيه مسجد في وحداته العسكرية وفيه بعثات حج .

نعم هناك منغصات هنا وهناك لأننا من البشر وهي بالتأكيد تحتاج إلى علاج وهذه مهمة الحكومة التي نحلم بوجودها .

 

مواضيع قد تعجبك