خبرني – رصد
تتصاعد الضغوط السياسية في أوكرانيا بعد تعرض الحكومة لاتهامات واسعة بالفساد تتعلق بإدارة الأموال العسكرية والمساعدات الدولية، ما أثار قلق الشركاء الغربيين وأثر على مستوى الدعم المالي المقدم لكييف.
وأثارت تصريحات ومعطيات جديدة من مؤسسات غربية حول أثر هذه الأزمة على مسار الحرب وحتى على محادثات السلام الدولية.
فوفق تقارير صحفية، تواجه أوكرانيا أزمة فساد متداخلة مع السياسة والحرب، بحسب خبر نشرته The Guardian حول تحقيقات تتم في ملفات الفساد في القطاع الحكومي، تشمل مسؤولين في مستويات عليا داخل دائرة الرئيس زيلينسكي، ما يضع ضغوطاً قوية على الحكومة الأوكرانية لإصلاح الوضع وإرضاء الشركاء الغربيين قبل أن تضر بالمساعدات المستقبلية.
وفي الوقت نفسه، تواجه كييف تحديات مالية كبيرة، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى الاعتماد على قرض بقيمة 90 مليار يورو لدعم أوكرانيا بدل استخدام الأصول الروسية المجمدة، في خطوة جاءت نتيجة خلافات قانونية وسياسية داخل الاتحاد حول كيفية استخدام هذه الأموال.
ويثير استمرار الخلافات الأوروبية حول كيفية تقديم الدعم وكلفته، نقاشات محتدمة بين الدول الأعضاء، في حين تُصر أوكرانيا على ضرورة تعزيز التمويل من أجل مواصلة المقاومة الروسية وتأمين استقرار الحكومة.
ويرى مراقبون أن الأزمة الحالية في أوكرانيا لا تقتصر على الساحة العسكرية، بل تمتد إلى المشهد السياسي والمالي، مما يخلق بيئة من عدم اليقين حول مستقبل الدعم الغربي.
ويؤكدون أن الفساد الذي كشفته التحقيقات قد يضعف ثقة الحلفاء ويؤثر على مصداقية الحكومة أمام مواطنيها وشركائها، بينما يسعى الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى تسويات مالية تضمن استمرار الدعم دون إثارة خلافات داخلية.




