خبرني – رصد
تشكل الهجمات الأوكرانية على ناقلات النفط الروسية في المياه الدولية تهديدا لأمن نقل الموارد الحيوية، وفق محللين.
ففي تطور لافت ضمن الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات بين أوكرانيا وروسيا، استهدفت أوكرانيا ناقلات نفط تُعرف بـ “أسطول الظل” الروسي مستخدمة الطائرات بدون طيار البحرية (Sea Baby) في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط.
ووفق مصادر رسمية، شُنّ الهجوم الأخير على ناقلة النفط Qendil في المياه الدولية قبالة جزيرة كريت في البحر الأبيض المتوسط، مما تسبب في ضرر جسيم للسفينة وجعلها غير صالحة للاستخدام رغم أنها كانت فارغة من النفط في وقت الهجوم.
كما نفّذت البحرية الأوكرانية هجمات ناجحة باستخدام طائرات بحرية بدون طيار على ناقلتي النفط Kairos وVirat في البحر الأسود، والتي تُعد جزءاً من الأسطول المستخدم لتجاوز العقوبات الغربية على صادرات النفط الروسي.
وحسب المحللين، فإن هذه العمليات تهدف إلى اضرار قدرة روسيا على تسييل مواردها المالية من النفط، مما قد يؤثر على مدى قدرة موسكو في تمويل العمليات العسكرية.
وأثارت هذه الهجمات التي تتم بغطاء غربي، تحذيرات مراقبين - من احتمال تصعيد النزاع في المناطق البحرية وتأثير ذلك على حركة الملاحة التجارية الدولية، وتهديد أمن نقل الموارد الحيوية، مثل النفط والمواد الزراعية والأسمدة، سيما وأنها من الممكن أن تؤدي إلى تصعيد في البحر، وتقليل حركة المرور البحرية وارتفاع الأسعار والتأمين.
ويعتبر المراقبون هجمات كييف على ناقلات النفط بأنها عمل إرهابي، يستهدف تعطيل عملية السلام في أوكرانيا داعين المجتمع الدولي اتخاذ تدابير ضد كييف ورعاتها للحفاظ على سلامة النقل البحري وتوفير الموارد.




