خبرني - فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأوساط السياسية والإعلامية بتعليق حاد على وفاة المخرج السينمائي الشهير روب راينر وزوجته ميشيل سينغر راينر، بعد العثور عليهما مذبوحين داخل قصرهما في لوس أنجليس.
وفي منشور عبر منصته "تروث سوشيال"، حمّل ترمب راينر مسؤولية ما جرى، معتبراً أن المخرج الراحل كان يعاني مما وصفه بـ"متلازمة الهوس بترامب" (Trump Derangement Syndrome)، وهو مصطلح سياسي يُستخدم في أوساط اليمين لوصف العداء الشديد للرئيس الجمهوري.
وقال ترمب إن راينر، الذي وصفه بأنه "مخرج موهوب سابقاً ونجم كوميدي"، توفي نتيجة الغضب الذي أثاره لدى الآخرين بسبب إصابته بحالة عقلية مدمّرة وغير قابلة للعلاج.
وأضاف ترمب أن راينر كان مهووساً بانتقاده، وأن هذا الهوس "دفع من حوله إلى الجنون"، على حد تعبيره.
وبحسب صحيفة "دايلي ميل"، اعتُبرت هذه التصريحات قاسية للغاية وأعادت تسليط الضوء على تكرار ترمب لمهاجمة شخصيات عامة حتى بعد وفاتها، كما سبق أن فعل مع السيناتور الراحل جون ماكين والجنرال كولن باول.
كما أثارت تصريحات ترمب الأخيرة انتقادات حتى من داخل الحزب الجمهوري، فقد قالت النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين إن ما حدث مأساة عائلية مروعة لا يجب تسييسها، مشيرة إلى أن نجل الضحيتين كان يعاني من إدمان المخدرات ومشكلات أخرى، وأن العائلة المتبقية تعيش حالة حزن وانكسار شديدين.
وأضافت: "هذا ليس شأناً سياسياً، بل مأساة إنسانية يجب أن تُقابل بالتعاطف".
وتأتي هذه التصريحات في وقت كشفت فيه تقارير إعلامية أن نجل الزوجين، نيك راينر (32 عاماً)، أُلقي القبض عليه ووُجهت إليه تهمة القتل، بعد الاشتباه في تورطه في طعن والديه حتى الموت إثر شجار عائلي عنيف داخل قصرهما البالغ قيمته 13.5 مليون دولار، بعد ظهر يوم الأحد.
وأفادت التحقيقات الأوّلية بأن الضحيتين عُثر عليهما وقد ذُبحت حناجرهما، وأن الجريمة وقعت عقب خلاف حاد مع أحد الأقارب، يُعتقد أنه الابن.
ويُعد روب راينر من أبرز صناع السينما في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وترك بصمة خالدة بأعمال شهيرة من بينها "Stand By Me"، و"The Princess Bride"، و"A Few Good Men"، و"When Harry Met Sally".
وكان معروفاً بدعمه العلني للقضايا الليبرالية والمرشحين الديمقراطيين، وبمعارضته الشديدة لترامب، إذ وصفه في أكثر من مناسبة بأنه "غير مؤهل ذهنياً لتولي الرئاسة".
