خبرني - قال خلدون النجار، شقيق أحد المتوفين جراء استنشاق الغاز المنبعث من مدفأة "الشموسة"، إن شقيقه توفي مع زوجته واثنين من أبنائه الذكور، ولم يتبقَّ من العائلة سوى ابنتين فقط.
وفي تصريحات إذاعية، أوضح النجار أن شقيقه استخدم المدفأة داخل غرفة يفصلها باب جرّار، ما يعني أنها لم تكن مغلقة بالكامل، لافتًا إلى أن الكشف الأولي أشار إلى أن أفراد العائلة لم يكونوا نائمين وقت الوفاة، باستثناء أحد الأبناء.
وأضاف أن أقارب زوجة شقيقه كانوا في زيارة للعائلة، وعندما لاحظوا عدم وجود أي تجاوب من داخل المنزل، قاموا بفتح الباب، ليُفجعوا بوفاة جميع أفراد العائلة.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الوفيات الناجمة عن استنشاق الغاز المتسرّب من مدافئ "الشموسة"، والتي حذّرت منها مديرية الأمن العام مرارًا.
وكان الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام قد أعلن، السبت، أن فرق الإسعاف في دفاع مدني غرب عمّان تعاملت مع وفاة شاب يبلغ من العمر 19 عامًا في منطقة مرج الحمام، جراء ضيق في التنفس ناتج عن استخدام المدفأة ذاتها.
وأوضح أن المدفأة المتسببة في الحوادث تُعرف شعبيًا باسم "الشموسة"، وتُنتج من قبل عدة مصانع محلية، مشددًا على ضرورة عدم استخدامها تحت أي ظرف لحين صدور نتائج الفحوص الفنية من الجمعية العلمية الملكية.
وأكد أن الجهات المعنية شكّلت هيئة تحقيق مشتركة، وتحفّظت على 5000 مدفأة داخل المصانع، كما منعت بيعها مؤقتًا في الأسواق، وأرسلت عينات منها للفحص الفني لتحديد سبب حوادث الوفاة والاختناق.
وشددت مديرية الأمن العام على ضرورة تهوية المنازل باستمرار، وعدم استخدام خراطيم يزيد طولها عن متر ونصف، إلى جانب توعية الآخرين بخطورة هذه المدافئ، ونقل التحذير لكل من يستخدمها.




