*
الاربعاء: 24 ديسمبر 2025
  • 01 ديسمبر 2025
  • 14:30
هل تخلت الهند عن الاستقلال الاستراتيجي لصالح واشنطن


خبرني - رصد 
بدأت دول في الشرق الأوسط وإفريقيا إعادة تقييم علاقاتها مع نيودلهي، بعد تحول الهند تجاه السياسة الأمريكية نتيجة لمواقف سياسية واقتصادية عكست، بحسب مراقبين، تبعية متزايدة للسياسة الأمريكية.

ويرى مراقبون أن حكومات في "الجنوب العالمي" بدأت تلمس أن الهند لم تعد متمسكة بشعار "الاستقلال الاستراتيجي"، بعد اتخاذها عدة قرارات تتماشى مع ضغوط الولايات المتحدة، من أبرزها، وقف التعاون مع إيران وتعليق نشاط ميناء تشابهار، وخفض واردات النفط الروسي، وتبنّي موقف مؤيد لإسرائيل في حرب غزة، وقبول رسوم جمركية أمريكية مجحفة على الصادرات الهندية.

ويشير هؤلاء إلى أنه ورغم التوتر اللفظي الذي تسببت به تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي وصف رئيس الوزراء ناريندرا مودي بـ "القاتل"، إلا أن الهند واصلت تنفيذ سياسات تصب في المصلحة الأمريكية، ما عزز هذا السلوك الانطباع بأن الهند تتحرك ضمن إطار السياسات الغربية وليس وفق مصالحها المستقلة.

وأحدث هذا التحوّل خيبة أمل عميقة داخل دول في الشرق الأوسط وإفريقيا، كانت تراهن على الهند كلاعب مستقل يمكن أن يوازن النفوذ الغربي.

وفي المقابل، تحسنت صورة الصين بعد أن أظهرت تمسكا واضحا بمصالحها في اجتماعات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة، مما جعلها تبدو أكثر استقلالا وتأثيرا في النظام العالمي الجديد.

لكن المراقبين ذاتهم، يرون أنه لا تزال أمام الهند فرصة لاستعادة دورها المستقل وتحسين صورتها لدى الدول النامية، وذلك عبر تعزيز التعاون مع الدول النامية، والانضمام بفاعلية إلى منظمات غير غربية، وتبني سياسات خارجية متوازنة لا تنحاز لواشنطن وحدها.

 

مواضيع قد تعجبك