*
الجمعة: 05 ديسمبر 2025
  • 29 نوفمبر 2025
  • 10:23
الكاتب: رامي المشاقبة

خبرني - تعقيبا على التقرير الذي يتحدث عن النسبة العالية للعنوسة في الأردن 
والخبراء والمحللين الذين لم يشخصوا الحالة جيداً 
والبعض ذهب بعيداً عن الأسباب الحقيقة خلف هذه الظاهرة المجتمعية المتراكمة والخطيرة ،، 
هل الأسباب تكمن في البطالة والوضع الاقتصادي المتردي ؟؟
وهل التعدد حل ممكن ...؟
ام إن هناك أسباب أخرى أكبر من ذلك وعلاجها شبه مستعصي في ظل تبدل المفاهيم وانقلاب الموازين ....؟!
اولاً لا نختلف على عمل المرأة وخصوصاً في بعض القطاعات   مثل التعليم والصحة وجود المرأة مهم فيها وغيرها من القطاعات التي تتناسب مع المرأة ،،
ولا نقلل من شأن المراة وحقوقها وكرامتها بل بالعكس تماماً ،، 
الأردنيين منذ الأزل معروفين بشهامتهم وغيرتهم على كرامة نساءهم وبناتهم 

لكن اليوم مع تبدل السياسات والأفكار نرى ان المرأة أصبحت تزاحم الرجل في كل اغلب القطاعات اذا لم تكن جميعها 
وهنا يكمن الخلل الحقيقي ..!!
المرأة العاملة لا تقبل بشاب عاطل عن العمل 
لكن الشاب إذا وجد عمل واستقر حاله المادي أول خطوة يفكر بها الزواج والاستقرار وبناء الاسرة والغالبية منهم لا يبحث عن امرأة عاملة ليقينه أن "المرأة لم تخلق لتشقى "
وحتى على المستوى النفسي الزوجة لا تتحمل أعباء العمل والمشقة والبيت والزوج والأطفال يكفيها حمل بيتها واسرتها معززة مكرمة في بيتها وكل طلباتها تأتيها حسب المقدرة ..
وهنا يبرز الدور الحقيقي لكلا الزوجين ..
وطرح التعدد لحل هذه المشكلة بعيداً عن علاج الأسباب الأخرى لا يمكن أن يحقق الغاية بل ممكن إن يخلف مزيداً من التفكك الأسري في ظل  هذه الأوضاع والمتغيرات ..
حتى الرجل لو كان مقتدرا ليست وحدها كافية للتعدد 
الجاهزية النفسية والاستقرار النفسي والأسري اهم عامل لهذه الطروحات ،،،

لذلك نرى من باب المسؤولية بعيداً عن التشخيص العاطفي والمتحيز والاراء الغير منطقية
إن عمل الشاب أولى من عمل المرأة في أغلب القطاعات والذي يحقق تنظيم الإستقرار المجتمعي والأسري ويحفظ كرامة المرأة بالخصوص ،،،
السبب الثاني والأهم قانون الأحوال الشخصية الاردني وعدم تطبيق العدالة الشرعية الحقيقية
والخلل في اغلب مواد القانون ومنح الفتاة الاحقية بطلب التفريق على أسباب لا تكاد تذكر واخذ مال الشاب حتى قبل الزواج ...!! 
الشاب الذي تعب واجتهد سنوات بهدف الزواج والاستقرار وتكوين الاسرة بقرار من الفتاة ينهدم كل حلمه وتذهب كل تحويشة عمره ،،
وهنا لا اتحدث عن قصص خيالية بل قصص واقعيه اصبحت شائعة في المجتمع والكثير يعاني منها 
وهذا الأمر خطير جداً واعطى الدافع لكثير منهن لأخذ مال الشباب تحت مسمى (الحقوق) 
وهنا الفتاة لا تلام لأن الخلل الحقيقي في القانون الذي منحها هذه الصلاحية ضناً من المشرعين أن مثل هذه القوانين المناقضة للتشريع الرباني ممكن إن تحقق المصلحة العامة والاستقرار الأسري والمجتمعي وحماية حق المرأة لكن وللاسف كان الوضع عكسي وسلبي واول متضرر منه هي المرأة ،،
وهذا الأمر بالخصوص كان المسبب الرئيسي بزيادة نسبة الطلاق والتفكك الأسري وهناك إحصائيات رسمية بذلك وأرقام صادمة ،،
هذه هي أهم المسببات التي أدت لزيادة نسبة العنوسة وتراكمها والقلق والتخوف لدى الشباب المقبل على الزواج  وحالهم يقول "هرمنا" ونحن نبحث عن حياة وفرصة عمل واستقرار وزواج ،،
ومنهم فضل العزوبية أو الزواج من اجنبية خوفاً من ان يقع ضحية لهذه القوانين والمتغيرات الطارئة التي لا تتناسب مع طبيعة مجتمعنا وعاداتنا وقيمنا الأصيلة ..
والنتيجة : بطالة ،، عزوف عن الزواج،، عنوسة ،، جرائم ومشاكل مجتمعية واسرية ليس لها نهاية ،،
نسأل الله إن يصلح حالنا واحوالنا ،،

مواضيع قد تعجبك