خبرني - تحت رعاية معالي وزير الثقافة السيد مصطفى الرواشدة الأكرم، مندوبًا عنه عطوفة أمين عام الوزارة الدكتور نضال العياصرة، احتفل مركز هيا الثقافي يوم الاثنين 24 تشرين الثاني 2025، بمرور 49 عامًا على تأسيسه في فرع الرصيفة لتنمية المجتمع المحلي، تحت شعار "هيا بنبض مجتمعاتنا"، بحضور الرعاة والداعمين والشركاء المحليين والدوليين، ومشاركة فاعلة من الأطفال والعائلات.
كما شهدت الفعالية حضور عدد من الشخصيات الرسمية والثقافية، من بينهم سعادة الملحق الدبلوماسي السيد عبد الرحمن الشايع، مندوبًا عن سعادة السفير الكويتي لدى الأردن السيّد حمد المري، وسعادة الملحق الثقافي في سفارة الصين السيد تشاو شياو تشيانغ، وسعادة الملحق الثقافي في سفارة هنغاريا السيد فابيان أرمن فينسنتيوس، وعطوفة متصرّف لواء الرصيفة السيد عمر الحديد، في تأكيدٍ لدعمهم لرسالة المركز ودوره في خدمة المجتمعات المحلية.
وجاءت هذه المناسبة لتتويج ما حققه مركز هيا الثقافي خلال عامي 2024 و2025 من أثرٍ ملموس وإنجازات نوعية في خدمة المجتمع المحلي، حيث واصلت برامجه المختلفة تعزيز دور الفنون والثقافة والتكنولوجيا والتعلم التفاعلي في تطوير مهارات الأطفال واليافعين، وتوسيع فرص مشاركتهم في الأنشطة الإبداعية والتعليمية. وقد أسهمت هذه الجهود في ترسيخ مكانة المركز كمؤسسة فاعلة في تمكين المجتمع، وخلق بيئات آمنة ومحفزة تُشجّع الأطفال والعائلات على التعلم والاكتشاف والمشاركة الفعّالة في الحياة الثقافية.
تضمّنت الاحتفالية عرضًا فنيًا من إعداد مجموعة من أطفال المركز، وعرض فيديو توثيقي قصير يعرّف بدور فرع الرصيفة في دعم المجتمعات المحلية، بالإضافة إلى عرض مسرحي تفاعلي بعنوان "مش مشكلتي"، إلى جانب تسليط الضوء على رؤية المركز للسنوات القادمة.
ولقد أعرب السيد جمال فريز، رئيس الهيئة الإداريّة في مركز هيا الثقافي، عن اعتزازه بهذه المسيرة قائلًا؛ "نحتفل اليوم بمسيرة متجذّرة بالإنجازات والمبادرات التي وصلت إلى كل ركن من أركان الأردن، وها نحن نتهيّأ لدخول عامنا الخمسين برؤية طموحة تتوسع لتشمل مزيدًا من الأطفال والعائلات، وتبتكر أدوات جديدة للتمكين الثقافي والإبداعي. نؤمن بأن الشراكات المستدامة مع الجهات الداعمة هي حجر الأساس لهذه الرؤية، ونتطلّع إلى بناء المزيد من الجسور مع شركائنا الحاليين والمحتملين لتحقيق أثر أعمق وأكثر شمولية."
وفي ختام الحفل، أكّد عطوفة أمين عام وزارة الثقافة الدكتور نضال الأحمد على أهمية الشراكة بين وزارة الثقافة ومركز هيا الثقافي في دعم المبادرات الثقافية وتنمية الوعي القرائي لدى الأطفال واليافعين، مشيرًا إلى أن مشروع مكتبة الطفل المتنقلة يشكّل نموذجًا وطنيًا ناجحًا في نشر ثقافة القراءة وتعزيز الهوية الوطنية تحت شعار "أنا أردني… أفتخر".
كما أثنى عطوفته على الدور المتكامل الذي تقدّمه البرامج الأخرى للمركز في مجالات الفنون، والموسيقى، والتكنولوجيا، والدراما، والتمكين المجتمعي، مؤكدًا أنها تُسهم في بناء جيل واعٍ مبدع، قادر على التعبير وتوظيف مهاراته لخدمة مجتمعه ووطنه. وأشار إلى أن تنوع هذه البرامج واتساع انتشارها في مختلف المحافظات يجعل مركز هيا الثقافي شريكًا أساسيًا في الجهود الوطنية الرامية إلى ترسيخ الثقافة والفنون كركيزة للتنمية المستدامة وتعزيز الانتماء والفخر الوطني.
عقب البرنامج الرسمي، نظّم المركز جولة تعريفية لضيوف الفعالية، شملت أركان فرع الرصيفة ومرافقه المختلفة، حيث اطّلع الحضور على أبرز المشاريع المجتمعية المدعومة من شركاء المركز، وبرامج الأطفال والشباب والنساء، إضافة إلى مساحات الفنون والإبداع، والمعرض الفني المفتوح الذي يضم أعمالًا من إنتاج الأطفال، وصولًا إلى عرض تصوّري يوضح خطة توسعة وتطوير خدمات فرع الرصيفة لتشمل المزيد من المساحات التعليمية والثقافية المستدامة لخدمة المجتمع المحلي، وغير ذلك الكثير.
ولقد شهدت الفعالية مشاركة واسعة من ممثلي الحكومة، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الداعمة، والناشطين في مجالات الثقافة والتنمية والطفولة، مما عزّز من فرص التشبيك وفتح آفاق جديدة للتعاون في المرحلة المقبلة.
عن مركز هيا الثقافي
تأسس مركز هيا الثقافي عام 1976 ليكون أول مركز ثقافي غير ربحي مخصص للأطفال واليافعين في الأردن، مقدّمًا مساحة تعليمية وإبداعية تُعزّز مهارات الأطفال عبر الفنون، والتكنولوجيا، والموسيقى، والدراما، والتعلم التجريبي. وفي عام 1999، افتتح المركز فرعه في الرصيفة ليواصل دوره في خدمة المجتمعات المحلية والتوسّع في تقديم البرامج والأنشطة النوعية التي تشمل الأطفال والشباب والنساء في مختلف محافظات المملكة. ويواصل المركز اليوم رسالته كمؤسسة رائدة تسعى لتمكين الأجيال وبناء قدراتهم، وترسيخ الثقافة والفنون كجزء أساسي من التنمية المجتمعية المستدامة.




