خبرني - أطلق أبناء محافظة الطفيلة بيانا حددوا فيه مطالب تنموية للمحافظة، في ظل تحديات البطالة والفقر التي تعصف بالمحافظة.
وجاء البيان الذي وصفه الموقعون عليه بأنه يجسد تطلعات أبناء الطفيلة نحو تنمية عادلة وحياة كريمة ومستقبل أفضل، مفتوحا للتوقيع، دون أن يقصي أحدا ولا يتحدث باسم فئة دون أخرى، ليعبرعن "القواسم المشتركة التي تجمع أبناء محافظة الطفيلة في رؤيتهم لمستقبل أفضل، قائمٍ على التعاون لا التنازع، وعلى العمل لا الخطاب".
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
#هذا البيان مفتوحٌ لكل أبناء محافظة الطفيلة، في كافة أرجاء الوطن وخارجه، من الصغير إلى الكبير، ومن جميع عشائر المحافظة وشرائحها المجتمعية، ليُضيفوا أسماءهم إليه أو يُشاركوا في تبنيه ونشره. فهو لا يعبّر عن شخصٍ أو فئةٍ بعينها، بل عن وجدانٍ جمعيٍّ مشتركٍ يُجسّد تطلعات أبناء الطفيلة جميعًا نحو تنميةٍ عادلةٍ، وحياةٍ كريمةٍ، ومستقبلٍ أفضل.
#إن هذه المطالب لا تخص مجموعةً محددة، بل هي دعوةٌ صادقةٌ لتوحيد الجهود حول قضايا عامة تمسّ مصلحة المحافظة بأكملها، بعيدًا عن المطالب الفئوية الضيقة التي تُجزّئ الموقف وتُضعف الصوت الجماعي.
#لذلك، ندعو الجميع إلى تبنّي هذا البيان ومضمونه، باعتباره إطارًا جامعًا للتفاهم والعمل المشترك، على أساس الانتماء الصادق والمسؤولية الوطنية تجاه محافظتنا ووطننا.
#بيان_أبناء_محافظة_الطفيلة
انطلاقًا من إيماننا بأن الطفيلة جزءٌ أصيلٌ من هذا الوطن العزيز، وأن تنميتها ليست مطلبًا محليًا فحسب، بل ركنًا من أركان العدالة الوطنية، يجتمع أبناء محافظة الطفيلة على كلمةٍ واحدةٍ تعبّر عن ضميرٍ وطنيٍّ حيٍّ وحرصٍ صادقٍ على مستقبل المحافظة وأبنائها.
#لقد طال أمد الإهمال التنموي الذي عانت منه محافظة الطفيلة، رغم ما تمتلكه من مقوّمات بشريةٍ وطبيعيةٍ واقتصاديةٍ كبيرة — من طاقةٍ ورياحٍ ومعادنٍ وسياحةٍ وزراعةٍ وهويةٍ إنسانيةٍ نادرةٍ في تماسكها وانتمائها.
#واليوم، ونحن نرى تحدّيات البطالة والفقر تتفاقم، فإننا نرفع هذا البيان بوعيٍ ومسؤوليةٍ وطنية، داعين إلى أن تكون التنمية حقًا مكتسبًا لا منّةً مؤقتة ونطلب المطالب التالية :
1. أولًا: إنشاء صندوقٍ مستقل لتنمية وتطوير محافظة الطفيلة، يتمتع بحوكمةٍ شفافةٍ وأهدافٍ واضحة، تضع على رأس أولوياتها الحدّ من البطالة وتعزيز التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، تحت مسمّى شركة تطوير الطفيلة.
2. ثانيًا: أن يُموَّل الصندوق بنسبةٍ سنويةٍ عادلةٍ من أرباح الشركات والمؤسسات العاملة على أرض محافظة الطفيلة، وبما يضمن شراكةً حقيقيةً بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المحلي.
3. ثالثًا: إعادة النظر في حدود واجهات المحافظة، خصوصًا الواجهة الغربية، لتصحيح الخلل الإداري والتنموي القائم، وتحقيق العدالة المكانية بما ينسجم مع مصالح الطفيلة وأبنائها.
4. رابعًا: أن تكون برامج التنمية في المحافظة قائمةً على استثمار الميَز النسبية لكل منطقة (الطاقة، السياحة، الزراعة، الصناعة، التعليم، الشباب) ، وفق رؤيةٍ علميةٍ ومستدامة.
5. خامسًا: تشكيل لجنةٍ متابعةٍ تنسيقيةٍ تطوعيةٍ من أبناء محافظة الطفيلة لمتابعة هذه المطالب مع الجهات الرسمية، وتقديم المقترحات التنفيذية بالتعاون مع أبناء المحافظة من مختلف التخصصات والقطاعات.
#إن هذا البيان لا يُقصي أحدًا، ولا يتحدث باسم فئةٍ دون أخرى، بل يُعبّر عن القواسم المشتركة التي تجمع أبناء محافظة الطفيلة في رؤيتهم لمستقبلٍ أفضل، قائمٍ على التعاون لا التنازع، وعلى العمل لا الخطاب.
#فالمسؤولية مشتركة، والمصلحة واحدة، والغاية هي النهوض بهذه المحافظة العزيزة لتكون نموذجًا في وحدتها وقدرتها على تحويل المطالب إلى إنجازات، تحت مظلة الوطن الكبير وراية الأردن الغالية.
#وإذ نؤكد في هذا البيان على وحدتنا وتكاتفنا، فإننا نُعبّر أيضًا عن اعتزازنا وولائنا للقيادة الهاشمية المظفّرة، التي حملت على الدوام راية العدالة والتنمية في جميع المحافظات، ونضع ثقتنا في توجيهاتها الرامية إلى تعزيز المشاركة المحلية والتمكين الاقتصادي والاجتماعي في مختلف أرجاء الوطن.




