وصرّحت وزيرة النقل هايدي ألكسندر، لبرنامج "بي بي سي بريكفاست" صباح الاثنين، بأن الشجاعة التي أبداها سمير كانت "استثنائية للغاية" بعد أن عرّض نفسه للخطر.

وقالت: "هناك أشخاص على قيد الحياة اليوم بفضل ما فعله".

كما أشاد بيتر ماكدونالد، رئيس مجلس مقاطعة كامبريدجشير، عن حزب الديمقراطيين الليبراليين، بالشجاعة "الخارقة" التي أظهرها زيتوني.

وقال: "في لحظة خطر كبير، وضع سام سلامة الآخرين قبل سلامته الشخصية. وبفضل شجاعته وحسن تصرفه، تم إنقاذ أرواح".

كما أثنى على جهود جميع أفراد خدمات الطوارئ المشاركين والعاملين لدى شركة تشغيل القطارات وشركة نيت وورك ريل.

وبعد الحادث نقلت سيارات الإسعاف 10 أشخاص كانوا على متن القطار، الذي توقف في هنتينغدون بكامبريدجشير، إلى مستشفى أدينبروك.

وتم نقل شخص أخر إلى المستشفى لاحقاً، ليرتفع عدد المصابين إلى 11 شخصاً.

وقالت شرطة النقل البريطانية إن سبعة منهم غادروا المستشفى، بينما يتبقى أربعة في حالة مستقرة.

وقع الهجوم على متن القطار، الذي انطلق الساعة 18:25 بتوقيت غرينتش من دونكاستر، جنوب يوركشاير، في طريقه إلى محطة كينغز كروس في لندن.

وقال الركاب إن شخصاً أخرج سكيناً وبدأ بطعن الناس في القطار بعد مروره بمدينة بيتربورو.

وأعلنت شرطة كامبريدجشاير بأنها تحقق فيما إذا كان المتهم بتنفيذ الهجوم متورطاً في حادثة طعن صبي يبلغ من العمر 14 عاماً، في بيتربورو، بالإضافة إلى بلاغين عن رؤية رجل يحمل سكيناً في صالون حلاقة في المدينة، قبل هجوم القطار.

وبحسب الشرطة فقد تعرّض المراهق للطعن، يوم الجمعة، وتلقّت الشرطة في نفس اليوم بلاغاً عن وجود رجل يحمل سكيناً في صالون الحلاقة. وقدم القائمون على الصالون بلاغاً ثانياً في اليوم التالي.

وقالت شرطة النقل البريطانية (BTP)، التي تقود التحقيق، إن "المحققين من شرطة النقل البريطانية يربطون بين جميع هذه الحوادث، والتحقيقات جارية على قدم وساق".

وتُجري شرطة كامبريدجشاير مراجعة داخلية للأحداث التي وقعت قبل هجوم الطعن الجماعي على متن القطار.

وقال قائد الشرطة سيمون ميغيكس، إنه أمر يوم الاثنين، بإجراء مراجعة داخلية للأحداث، ثم تلقى لاحقاً "طلباً رسمياً من مفوض الشرطة والجريمة داريل بريستون بضرورة إجراء هذه المراجعة".