خبرني - عاشت مدينة اللاذقية، شمال غربي سورية، اليوم السبت، أجواء فرح كبيرة مع عودة الطفل محمد قيس حيدر البالغ من العمر 13 عاماً إلى أحضان عائلته بعد نحو شهر على اختطافه من أمام مدرسته، في حادثة شغلت الرأي العام وأثارت تعاطفاً واسعاً داخل سورية وخارجها.
وأظهر مقطع فيديو متداول لحظة وصول الطفل إلى منزله في حيّ الزراعة بمدينة اللاذقية، وسط استقبال شعبي حاشد، حيث تجمع الأهالي والجيران وهم يلوّحون بالأعلام ويهتفون باسمه، بينما بدا محمد مبتسماً يلوّح بيده من على أكتاف أحد أقاربه.
وقالت قناة "الإخبارية السورية" إن الطفل عاد إلى عائلته سالماً، فيما أكّد المحامي عروة سوسي، أحد أبناء مدينة جبلة، في منشور على "فيسبوك"، أن عملية التحرير تمت بنجاح بفضل جهود الأجهزة الأمنية التي تابعت القضية على مدار الساعة حتى عودة الطفل إلى ذويه.
كما كتب المهندس عروة حيدر، عمّ الطفل، منشوراً أعرب فيه عن امتنانه الكبير لكل من ساهم في إعادة ابن العائلة، مشيراً إلى أن "فرحة اللاذقية اليوم لا تُوصف، فقد عاد محمد إلى أحضان والديه بعد أيام طويلة من القلق".
وشهدت مدينة اللاذقية حالة من القلق عقب اختطافه في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، حيث أقدم أربعة مسلّحين ملثّمين يستقلّون سيارة "هيونداي سانتا فيه" فضية اللون على أخذه أثناء توجهه إلى مدرسة جمال داوود في حي المشروع العاشر، أمام أعين المارة والتلاميذ.
وأثارت الواقعة اهتمام الأهالي الذين نظموا وقفات تضامنية في الحي وعدد من المدارس القريبة، مؤكدين حرصهم على سلامة الأطفال ومتابعة الجهات المختصة. وقد شكلت هذه اللحظات خلفية لتلاحم المجتمع المحلي وتضافرت الجهود مع الأجهزة الأمنية لضمان عودة محمد سالماً إلى عائلته، وهو ما تحقق اليوم وسط فرحة واسعة.
وفي هذا السياق، أعرب لؤي السليمان، أحد سكان حي المشروع العاشر، عن سعادته الكبيرة قائلاً لـ"العربي الجديد": "اليوم شعرت أن اللاذقية كلها ابتسمت، فرحة محمد هي فرحة لكل أب وطفل في الحي. الحمد لله على سلامته". بدورها، قالت رانيا الأحمد، معلمة في إحدى المدارس القريبة، لـ"العربي الجديد"، إن "عودة الطفل سالماً أعادت الأمل والطمأنينة إلى قلوبنا جميعاً، ورأينا التضامن الكبير بين الأهالي والطلاب ما يثبت أن مجتمعنا متماسك وقادر على مواجهة الصعوبات".




