تحدث مثل هذه الأخطاء لعدة أسباب.

وعادة ما تكون مشكلة صيانة أو عطلاً في الخادم. وأحياناً يكون ذلك خطأً بشرياً، أو إعداداً خاطئاً لشيء ما في مكان ما، أو في الحالات القصوى هجوماً إلكترونياً، رغم أنه لا يوجد دليل على ذلك حتى الآن.

صرحت AWS أن الحادثة وقعت في مصنعها الضخم لمركز البيانات في شمال فرجينيا، وهو أقدم وأكبر موقع لها.

وقال عدد من الخبراء إن ما حدث اليوم دليلٌ واضحٌ على مخاطر وضع كل البيض في سلة واحدة، وفيما يتعلق بمزود الخدمة، فإن AWS شركة عملاقة، وتعتمد عليها ملايين الشركات.

ورغم أنهم محقون، لكن تكمن المشكلة في عدم وجود الكثير من البدائل على المستوى الهائل الذي توفره AWS.

في الواقع، لا يوجد سوى منافسين رئيسيين، وكلاهما شركتان أمريكيتان عملاقتان: Azure من مايكروسوفت ومنصة Google السحابية.

من بين المنافسين الأصغر حجماً شركة آي بي إم وشركة علي بابا الصينية. وأطلقت الشركة الأم لسوبر ماركت ليدل (Lidl) العام الماضي منافساً أوروبياً حمل اسم ستاكيت (Stackit)، في منافسة مباشرة مع أمازون.

لكن تبقى (أمازون ويب سيرفيسز- AWS) اللاعب المهيمن بفارقٍ كبير.

يجادل البعض بأن المملكة المتحدة وأوروبا بحاجة ماسّة لتطوير بنيتها التحتية الخاصة وأن تكون أقل اعتماداً على الولايات المتحدة في الخدمات السحابية، بينما يقول آخرون إنه فات الأوان.

أحد العاملين في الحكومة البريطانية أبلغني ذات مرة أن نائباً اقترح بشكل غير رسمي إنشاء نسخة بريطانية من AWS.

وجاء الرد: "ما الجدوى من ذلك ونحن لدينا بالفعل AWS متاحة من الخارج؟".

ربما تبرز حوادث مثل حادثة اليوم، لماذا الأمر ليس بهذه البساطة..