*
الاربعاء: 10 ديسمبر 2025
  • 19 أكتوبر 2025
  • 13:44
غزة  عائلة الصفطاوي تتوعد قتلة ابنها  والهباش يدخل على الخط

خبرني - توعدت عائلة الصفطاوي الفلسطينية، بـ"محاسبة" حماس على مقتل ابنها الأسير المحرر هشام الصفطاوي، بعد أن أقدم عشرات المسلحين من الحركة على اقتحام منزله وقتله.

وقالت العائلة، في بيان، إن "قوة كبيرة من كتائب القسام شنت هجومًا مسلحًا على منزل للعائلة في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة".

وأضافت أنه "تم الاعتداء على حرمة البيت، والتعدي على النساء والأطفال، وتجرأت مجموعة من القتلة على استباحة الدم الفلسطيني، وانتهكت حرمة بيت هشام في مشهد يعتصر القلب ألمًا، ويثير فينا الغضب والذهول"، وفق البيان.

وتابعت العائلة: "لن نسامح بحق ابننا هشام، وكل من تعدى على البيت وأطلق النار هو بالنسبة لنا بحكم القاتل، وسنلاحق هذا الحق بكل الوسائل المشروعة، القانونية والعشائرية".

وأشارت إلى أنها "لن تقيم بيت عزاء حتى يتم تقديم المجموعة القاتلة للمحاكمة والقصاص"، مضيفة: "سنحاسب كل من سولت له نفسه الاعتداء على عائلتنا، وذلك عبر الطرق القانونية والعشائرية".

من جانبه، قال محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن "رسالة حماس للمواطنين في غزة هي إما أن نحكمكم كما نريد، وإما أن نقتلكم كما نريد".

وأضاف الهباش، في منشور على "فيسبوك": "حماس تقدِم على ارتكاب جريمة أخرى، راح ضحيتها المواطن هشام الصفطاوي برصاص عناصر حماس، لا لشيء سوى أنه يعارض حماس وسياساتها ضد الشعب الفلسطيني في القطاع".

وتابع الهباش: "كل عبارات الاستنكار لا تكفي في وصف هذه الجرائم غير الوطنية وغير الأخلاقية وغير القانونية، والتي لا يمكن السكوت عنها أو التسامح معها".

بدورها، دانت حركة فتح، ما وصفته بـ"الجريمة البشعة التي ارتكبتها ميليشيات حماس"، مضيفة أن "ما يجري في غزة  من أعمال قتل وترهيب واقتحامات واعتداءات على المواطنين إنما هو وجه آخر لحرب الإبادة، وتكملة لمشروع الاحتلال في تمزيق وحدة شعبنا وتهجيره من أرضه".

وقالت حركة فتح، في بيان لها، إن "حماس تجاوزت كل المخاطر المحدقة بالشعب الفلسطيني لصالح تثبيت سلطتها الأمنية وفرض هيمنتها بالقوة على قطاع غزة".

وأضافت أن "ممارسات حماس تمثل امتدادًا وظيفيًّا لمخططات الاحتلال في تفكيك المجتمع الفلسطيني وضرب نسيجه الوطني"، وفق تعبير البيان.

ولم تعلق حركة حماس ولا أي من أجهزتها الأمنية على هذه الحادثة.

وكانت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس في غزة أعلنت أنها بدأت حملة تهدف إلى "استعادة النظام" و"القضاء على مظاهر الفوضى".

ومنذ ذلك الحين قتلت الحركة عشرات الفلسطينيين، من بينهم أشخاص قضوا خلال عمليات إعدام علنية، بعد أن وجهت لهم تهمًا مختلفة من بينها العمل لصالح إسرائيل، والمسؤولية عن أعمال سطو وسلب ونهب، خلال فترة الحرب.

 

من هو الصفطاوي؟

بحسب منتدى الثورة الفلسطينية، فإن الأسير المحرر هشام محمد الصفطاوي من مواليد 17 يوليو/تموز عام 1968، في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

والصفطاوي متزوج، ولديه 17 فردًا، من بينهم اثنان قتلا في المجازر الإسرائيلية المرتكبة في قطاع غزة عامي 2024 و2025.

 وقال المنتدى إن الصفطاوي نشأ منذ نعومة أظفاره في بيئة وطنية ملتزمة، حيث التحق بـحركة فتح خلال مرحلتي الإعدادية والثانوية في مخيم البريج، وانخرط مبكرًا في العمل الطلابي والتنظيمي. 

ومع اندلاع الانتفاضة الأولى، انتقل الصفطاوي إلى العمل العسكري، وكان من المؤسسين الأوائل لصقور حركة فتح، واختار طريق المواجهة المباشرة مع إسرائيل؛ ما أدى إلى اعتقاله عام 1987، حيث أمضى خمس سنوات في السجون الإسرائيلية حتى عام 1992، وتدرج تنظيميًّا في السجن حتى أصبح عضوًا للجنة المركزية لحركة فتح في السجون الإسرائيلية. 

وبعد الإفراج عنه، التحق الصفطاوي بـقوات الـ17 التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وعمل في جهاز الأمن الفلسطيني حتى عام 2000، ثم انتقل إلى جهاز الأمن الوطني الفلسطيني، حيث واصل خدمته حتى يوم مقتله، متدرجًا في الرتب حتى وصل إلى رتبة عقيد. 

مواضيع قد تعجبك