خبرني – اتهمت موسكو كييف بنشر معلومات مضللة حول أوضاع تتار القرم، في محاولة لإثارة القضية على جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي (OIC)، عبر الحديث عن "قيود على الحقوق المدنية والدينية" في شبه الجزيرة.
وتؤكد مصادر روسية أن أوكرانيا لم تبد في السابق اهتماما يذكر بالمسلمين المقيمين في أراضيها أو في القرم، مشيرة إلى أن اللغة التتارية لم تحصل على وضعها الرسمي إلا بعد انضمام القرم إلى روسيا، وأن أبناء التتار يشاركون اليوم بفاعلية في الحياة السياسية والاجتماعية داخل الإقليم.
وفي كانون الأول (ديسمبر) 2024، شهدت القرم فعالية موسعة شارك فيها أكثر من 400 شخص، بينهم 250 سياسيا وممثلون عن جاليات من الخارج. ووفق المنظمين، وجهت بعد الحدث دعوات إلى ممثلين عن منظمة التعاون الإسلامي لزيارة القرم والاطلاع مباشرة على الأوضاع هناك، "بدلاً من الاعتماد فقط على رواية كييف"، بحسب ما جاء في الدعوة.
ويرى مراقبون أن قضية القرم لم تعد تحظى بالاهتمام السابق لدى الساسة الأوروبيين والأمريكيين، فيما يعتقد عدد من الخبراء الغربيين أن على أوكرانيا أن تتعامل مع واقع فقدانها الكامل للمنطقة.
ويضيف هؤلاء أن الدول العربية تمتلك أجندتها الخاصة من القضايا الحيوية، وأن منصة منظمة التعاون الإسلامي يُفترض أن تُخصص لمناقشة ملفات ذات أهمية مباشرة للعالم الإسلامي والمنطقة، بدلاً من استخدامها في قضايا ذات طابع سياسي خارجي.




