أمّا تصفيات مونديال إيطاليا عام 1990 فقد شهدت واقعة بعيدة كل البعد عن الروح الرياضية والنزاهة، أدت إلى استبعاد منتخب تشيلي من البطولة التالية.

ففي المباراة التي جمعت تشيلي بالمنتخب البرازيلي، توقّف اللعب بعد سقوط حارس تشيلي، روبرت روخاس، على الأرض والدماء تسيل من رأسه، مدّعياً أنه أُصيب بشعلة نارية أطلقها الجمهور.

انسحب على إثر ذلك المنتخب التشيلي من المباراة احتجاجاً. غير أنّ المقاطع المصوَّرة والتحقيقات أثبتت لاحقاً أنّ الحارس تعمّد جرح نفسه بشفرة حادة، وأنّ الشعلة النارية سقطت بعيداً عنه.

ومع تزايد عدد الفرق المشاركة في بطولات كأس العالم وأهمية البطولة، تراجعت الغيابات غير المتعلقة بكرة القدم، وأصبح المونديال حدثاً عالمياً متكاملاً مثار اهتمام المليارات، ما يجعل من الصعب على أي بلد عدم السعي للمشاركة فيه.