*
السبت: 27 ديسمبر 2025
  • 08 أكتوبر 2025
  • 02:36
مصر تودع الشيخ أحمد عمر هاشم  من هو العالم الازهري

خبرني -  نعى الأزهر الشريف في مصر، الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، وأستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق الذي وافته المنية، فجر الثلاثاء.

وأدى شيخ الأزهر أحمد الطيب وقيادات الأزهر وطلاب العلم من مصر والطلاب الوافدون، وتلاميذ الشيخ الراحل، صلاة الجنازة على العالم الراحل أحمد عمر هاشم.

وقال الأزهر في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "ينعى شيخ الأزهر أحمد الطيب العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، وأستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذي وافته المنية فجر الثلاثاء، بعد رحلةٍ زاخرةٍ قضاها في نشر العلم والدعوة إلى الله تعالى".

 

وأضاف البيان: "ويؤكِّد شيخ الأزهر أن فقيد الأمة الراحل كان عالِمًا أزهريًّا أصيلًا، وأحد أبرز علماء الحديث في عصرنا، رزقه الله حسن البيان وفصاحة اللسان، والإخلاص في الدعوة إلى الله، وخدمة سنة نبيه ﷺ، ونشر العلم، وستظل خطبه وكتبه ومحاضراته منهلًا عذبًا لطلاب العلم والباحثين".

كما تقدم شيخ الأزهر الشريف بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة العالم الراحل، وزملائه وتلامذته وطلاب العلم ومحبيه

ونعى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم.

وقال السيسي في بيان نشره المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية عبر فيسبوك: "تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة العالِم الجليل والداعية الكبير، الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذي وافته المنية بعد رحلة زاخرة بالعطاء، في خدمة الدين والعلم، وسيظل علمه الغزير باقياً وراسخاً على مر الزمان".

وأضاف الرئيس المصري: "رحم الله العالم الجليل وأسكنه فسيح الجنان. وأتقدم لأسرته وذويه وكافة تلاميذه من أبناء الوطن وخارجه، بخالص التعازي والمواساة".

 

من هو الدكتور أحمد عمر هاشم

ووفق بوابة الأزهر الإلكترونية، وُلد الدكتور أحمد عمر هاشم في السادس من فبراير عام 1941، بقرية بني عامر، مركز الزقازيق، محافظة الشرقية، والتحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وتخرج فيها عام 1961، ثم حصل على "الإجازة العالمية" عام 1967، وبدأ مسيرته الأكاديمية معيدا بقسم الحديث.

ونال درجة الماجستير في علوم الحديث عام 1969، والدكتوراه في التخصص ذاته، ثم رُقِّي إلى درجة أستاذ عام 1983، وتولى عمادة كلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987، قبل أن يُعين رئيسا لجامعة الأزهر عام 1995، ويستمر في المنصب حتى عام 2003.

إلى جانب مهامه الأكاديمية، تقلد الدكتور هاشم مناصب عامة بارزة، منها عضويته بمجلسي الشعب والشورى بالتعيين، وعضويته في مجلس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ورئاسته للجنة البرامج الدينية بالتلفزيون المصري، كما كان له حضور مميز في المؤتمرات الإسلامية الدولية، حيث مثّل مصر في دول عدة، بينها ألمانيا، الولايات المتحدة، الجزائر، المغرب، والكويت.

كما تولى العديد من المناصب العلمية، أبرزها عضويته بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، واتحاد الكتّاب المصريين، إلى جانب رئاسة المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين العالمية.

وحصل الراحل على عدة أوسمة وجوائز، منها جائزة الدولة التقديرية عام 1992، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، كما أشرف على أكثر من مائتي رسالة ماجستير ودكتوراه، وعمل أستاذا زائرا في جامعات داخل مصر وخارجها.

وترك الدكتور أحمد عمر هاشم إرثا علميا زاخرا، شمل عشرات المؤلفات في علوم الحديث والسنة النبوية، من أبرزها: السنة النبوية وعلومها، قواعد أصول الحديث، قبس من الحديث النبوي، المرأة في الإسلام، رمضان والصيام، والإسراء والمعراج، وغيرها من المؤلفات التي أثرت المكتبة الإسلامية وأسهمت في نشر علوم الحديث بين الأجيال.

مواضيع قد تعجبك