*
الثلاثاء: 09 ديسمبر 2025
  • 24 أيلول 2025
  • 17:09
لماذا تحتاج النساء لاهتمام بـ  فيتامين الشمس

خبرني - فيتامين (د) المعروف أيضًا باسم «فيتامين أشعة الشمس» مفيد لصحة العظام وتحسين المزاج وتعزيز المناعة وصحة الجسم بشكل عام، إلا أن المشكلة تكمن في أن معظم النساء لا يحصلن على كمية كافية منه، وذلك نتيجة مزيج من العوامل البيولوجية ونمط الحياة، إلى جانب اختلاف تأثير الحياة على النساء مقارنةً بالرجال، وهو ما يوضحه تقرير موقع «تايمز أوف إنديا».

ولا يقتصر نقص فيتامين (د) على الشعور بالتعب، بل يمكن أن يؤثر بدرجات متفاوتة في الهرمونات والعظام والطاقة وحتى المزاج. فلماذا يؤثر على النساء بشكل أكبر؟ وكيف يمكن علاجه؟

تخزين الدهون العالي في الجسم يؤثر في فيتامين (د)
تحمل النساء طبيعيًا دهونًا أكثر من الرجال، وهذا أمر بيولوجي لا يرتبط بالوزن أو المظهر. تكمن المشكلة في أن فيتامين (د) قابل للذوبان في الدهون، ما يعني أنه يُخزَّن في الأنسجة الدهنية بدلًا من إطلاقه في مجرى الدم حيث يستخدمه الجسم. لذلك، حتى مع التعرض الكافي لأشعة الشمس أو تناول أطعمة غنية بفيتامين (د)، يمكن أن يظل جزء كبير منه «غير نشط».

هذا لا يعني أن النساء لا يمكنهن الحصول على ما يكفي من فيتامين (د)، لكنه يعني أن عليهن الاهتمام بشكل أكبر بالنظام الغذائي والتعرض للشمس أو المكملات للوصول إلى المستويات المطلوبة. وبمرور الوقت قد يساهم نقص فيتامين (د) في أعراض مثل التعب، ضعف العظام، وبطء التعافي من الأمراض، وهي أمور تؤثر في النساء بشكل خاص بسبب آلية تخزينه في الجسم.

التغيرات الهرمونية ودورها في كفاءة فيتامين (د)
تلعب الهرمونات دورًا مهمًا في عمل فيتامين (د)، ويساعد الإستروجين على وجه الخصوص فيتامين (د) على أداء دوره مع الكالسيوم في الحفاظ على قوة العظام. تمر النساء بتقلبات هرمونية خلال مراحل حياتهن: البلوغ، الحيض، الحمل، وانقطاع الطمث. وعندما ينخفض هرمون الإستروجين، خاصة في فترة ما قبل انقطاع الطمث أو خلالها، يصبح فيتامين (د) أقل كفاءة.
لهذا السبب تزداد احتمالية هشاشة العظام والكسور مع تقدم العمر؛ فالأمر ليس الشيخوخة فقط، بل الانخفاض المتزامن في الإستروجين وفيتامين (د) معًا. حتى النساء الأصغر سنًا يمكن أن يتأثرن إذا كانت مستويات فيتامين (د) لديهن منخفضة، إذ يمكن أن يبدأ فقدان كثافة العظام في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر دون أعراض واضحة حتى يتفاقم الوضع.

تأثير الحمل والرضاعة الطبيعية
يعد الحمل عاملًا مهمًا آخر، حيث تزداد احتياجات الجسم من فيتامين (د) لدعم نمو عظام الطفل وبناء جهازه المناعي. يعتمد الطفل كليًا على الأم في الحصول على فيتامين (د)، فإذا كانت مستوياته منخفضة لديها ستكون منخفضة لديه أيضًا، ما قد يؤثر على صحة عظامه ومناعته مستقبلًا.
أما الرضاعة الطبيعية فتضيف عبئًا آخر، إذ تنقل الأم المرضعة فيتامين (د) إلى طفلها عبر الحليب، ما قد يستنزف مخزونها الخاص بسرعة. لذلك غالبًا ما يوصي الأطباء الأمهات الحوامل والمرضعات بتناول مكملات فيتامين (د) لصالح الأم والطفل معًا.

عوامل نمط الحياة التي تحد من التعرض للشمس
يُنتَج فيتامين (د) طبيعيًا في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية (ب). نظريًا الأمر بسيط، لكن الحياة العصرية تجعله صعبًا؛ فالكثير من النساء يقضين معظم يومهن في أماكن مغلقة للعمل أو أداء الواجبات المنزلية، كما أن استخدام واقي الشمس، رغم أهميته للبشرة، يقلل إنتاج فيتامين (د)، فضلًا عن قصر أيام الشتاء واحتمالية البقاء في المنزل لفترات طويلة.

نقص العناصر الغذائية في النظام الغذائي
يوجد فيتامين (د) طبيعيًا في أطعمة قليلة مثل الأسماك الدهنية (السلمون والماكريل)، البيض، وبعض منتجات الألبان أو الحليب النباتي المدعم. بالنسبة للنساء اللواتي يتجنبن الأسماك أو يعانين من حساسية اللاكتوز أو يتبعن حميات نباتية، يصبح الحصول على ما يكفي من فيتامين (د) من الطعام وحده أمرًا صعبًا. كما قد يؤدي تقليل السعرات الحرارية أو اتباع أنماط غذائية مقيدة إلى استبعاد مصادر الفيتامين دون قصد.
حتى الأطعمة المدعمة غالبًا لا توفر الكمية الكافية لتلبية الاحتياجات اليومية، لذلك يُنصح بتناول المكملات عند الحاجة لتجنب نقصه وأعراضه الخفية مثل التعب، تقلبات المزاج، أو العدوى المتكررة.

مواضيع قد تعجبك