خبرني - قالت الممثلة الأميركية أنجلينا جولي إنها "لم تعد تتعرف إلى بلدها"، معربةً عن قلقها من التهديدات التي تواجه حرية التعبير، وذلك أثناء تقديم أحدث أفلامها في مهرجان سان سيباستيان السينمائي في إسبانيا، أمس الأحد، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.
تصريحات جولي جاءت في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن حرية التعبير في الولايات المتحدة، بعد حملة الرئيس دونالد ترامب ضد وسائل الإعلام الناقدة، والتعليق الأخير لبرنامج المذيع الليلي جيمي كيميل بسبب تعليقاته على مقتل المؤثر المحافظ تشارلي كيرك. وقالت الممثلة الأميركية عندما سُئلت إن كانت تخشى على حرية التعبير في الولايات المتحدة: "أنا أحب بلدي، لكن في هذا الوقت، لم أعد أتعرّف إلى بلدي". وأضافت: "أي شيء في أي مكان يقسّم الناس أو يحد من تعبيراتهم وحرياتهم الشخصية، من أي شخص كان، أراه خطيراً للغاية". وتابعت: "إننا نعيش أوقاتاً ثقيلة جداً، نعيشها جميعاً معاً".
وحضرت جولي، البالغة 50 عاماً، إلى مهرجان سان سيباستيان السينمائي للترويج لفيلمها الجديد "كوتور" من إخراج الفرنسية أليس وينوكور، والذي يتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان، "الصَدَفة الذهبية". وتجسد أنجلينا جولي في الفيلم شخصية ماكسين ووكر، وهي مخرجة أميركية تواجه الطلاق ومرضاً خطيراً، بينما تحاول التوفيق بين أسبوع الموضة في باريس والدخول في علاقة رومانسية مع زميل لها، يؤدي دوره الممثل الفرنسي لويس غاريل.
وأشارت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار إلى أنها وجدت نفسها مرتبطة شخصياً بمعاناة مريرة. ففي عام 2013، خضعت جولي لعملية استئصال الثديين، ولاحقاً أزالت المبايض وقناتي فالوب لتقليل خطر إصابتها بالسرطان المرتبط بجينات عالية الخطورة، وهو المرض الذي أودى بحياة والدتها وجدتها. وبدا التأثر عليها واضحاً، إذ قالت إنها كانت تفكر كثيراً بوالدتها أثناء تصوير الفيلم.
وأضافت: "أتمنى لو كانت أمي قادرة على التحدث بصراحة كما أفعل الآن، وأن يتجاوب الناس معها كما تفعلون أنتم بلطف، وألا تشعر بالوحدة". وتابعت: "هناك شيء خاص جداً فيما يتعلق بسرطانات النساء، لأنها تؤثر علينا بالطبع، على شعورنا كنساء".
وانطلقت فعاليات مهرجان سان سيباستيان السينمائي في إسبانيا، في 19 سبتمبر/أيلول الحالي على أن يقام حفل الاختتام وتوزيع الجوائز في السابع والعشرين من الشهر نفسه. وأُدرِج 17 فيلماً في المسابقة الرسمية، على أن تتولى إعلان الفائزين السبت 27 سبتمبر الجاري لجنة التحكيم برئاسة المخرج الإسباني ج. أ. بايونا.




