خبرني - عثرت الشرطة التركية على جثة شاب شيشاني الجنسية في ظروف غامضة داخل غابة بمنطقة ساريير في مدينة إسطنبول، حيث وُجد رأسه داخل كيس قمامة أسود محكم بشريط لاصق.
وكشفت التحقيقات أن الضحية هو الطالب عثمان أمرييف (20 عاماً) الذي كان يقيم في سكن طلابي خاص بمنطقة بهتشه كوي، وقد ظهرت له لقطات مصورة توثق لحظاته الأخيرة قبل اختفائه.
وأظهرت كاميرات المراقبة أن أمرييف دخل إلى السكن في ساعات النهار حاملاً ورقة بيده، ثم غادر المكان بمفرده مع حلول المساء، ليتوارى عن الأنظار قبل أن يُعثر على جثمانه في اليوم التالي.
وبحسب إفادة قريبه المقيم خارج تركيا، فقد كانت آخر معلومة عنه أنه ذهب إلى البنك لسحب مبلغ مالي، قبل أن ينقطع التواصل معه نهائياً.
وبعد تلقي بلاغ من أحد المارة بوجود شخص ملقى داخل الغابة، هرعت قوات الشرطة والإسعاف إلى المكان، حيث طوقت المنطقة ونقلت الجثمان إلى مشرحة معهد الطب الشرعي.
وخلال الفحص الميداني، عُثر بجوار الضحية على حقيبة صغيرة بداخلها هاتفه المحمول، وبطاقة المواصلات، وبعض النقود، إضافة إلى ورقة مكتوبة بالروسية تضمنت عبارات مؤثرة وجهها إلى والدته، جاء فيها: "إذا وصلتك هذه الكلمات فأنا قد رحلت.. لقد تعرضت للافتراء، فلا تصدقيهم، وأرجوكِ ألا تسمحي أن يُدفن اسمي كمجرد تابع"، إضافة إلى آية قرآنية من سورة البقرة.
وأظهرت التحقيقات الأوّلية أن أمرييف كان قد قدم إلى تركيا قبل نحو ثلاث سنوات من أجل الدراسة، حيث بدأ تعليمه في جامعة حكومية بمدينة كوتاهيا قبل أن ينتقل لاحقاً إلى جامعة خاصة في إسطنبول.
كما بينت مراجعة كاميرات المراقبة أنه قصد مكتبة في مجدية كوي قبيل الحادث لشراء مستلزمات ورقية، ليعود بعدها إلى السكن ومن ثم يغادره منفرداً نحو المكان الذي وُجدت فيه جثته.
وبينما رجحت نتائج الطب الشرعي أن الشاب أنهى حياته بنفسه، تواصل السلطات الأمنية تحقيقاتها للكشف عن ملابسات الحادث، خصوصاً مع الغموض الذي يحيط بالرسالة التي تركها وظروف وفاته غير الاعتيادية.




