يملك حزب سموترتش "الصهيونية الدينية" سبعة مقاعد في الكنيست، بينما يمتلك حزب بن غفير "القوة اليهودية" ستة مقاعد. حتى تموز/يوليو 2025، كان الائتلاف الحاكم تحت قيادة نتنياهو يملك 68 من أصل 120 مقعداً في البرلمان، ولكن انسحاب حزبين آخرين من الائتلاف قلص العدد إلى 60 مقعداً، مما أنهى أغلبية الحكومة.

يشير المحللون إلى أن استطلاعات الرأي الحالية تظهر أن حزب سموتريتش لن يصل إلى العتبة اللازمة للحصول على مقعد واحد في الكنيست إذا جرت الانتخابات الآن.

يقول بارنيا إنه "يمثل أقلية صغيرة جداً من الشعب الإسرائيلي"، ولكن فصائل الائتلاف تملك القدرة على إسقاط الحكومة من خلال الانسحاب منها، و"سموتريتش يستخدم هذه القوة كل يوم".

يشمل ذلك التحركات الحكومية الأخيرة لتوسيع العملية الإسرائيلية في غزة، رغم الضغط الشعبي لتأمين صفقة مع حماس لإعادة الرهائن الإسرائيليين.

ويضيف: "الدفع من أجل الاحتلال الكامل لقطاع غزة لا يتعارض فقط مع رأي غالبية الإسرائيليين، بل يتعارض أيضاً مع رأي الجيش الإسرائيلي".

ويضيف بارنيا: "يبدو أن نتنياهو الآن تحت تأثير سموتريتش أكثر من تأثير جنرالاته".

تقول لاهاف هاركيف، المراسلة السياسية في "جويش إنسايدر"، إنه من الواضح أن "الغالبية العظمى من الإسرائيليين يريدون صفقة لإعادة الرهائن وإنهاء الحرب".

لكنها تقول إن استطلاعات الرأي تظهر أيضاً صورة أكثر تعقيداً، حيث لا يريد العديد من الإسرائيليين "القبول بأن تبقى حماس في غزة وتفوز في الحرب" أو "إعطائها ما تطلبه حالياً من أجل تحرير جميع المحتجزين".

وتضيف أن سموتريتش قد يكون "صريحاً جداً عند الحديث عن وضع الأهداف العسكرية فوق هدف إعادة الرهائن، وهو ما يُغضب الكثير من الإسرائيليين".

تقول شبيغل إن سموتريتش وبن غفير "يملكان قوة هائلة" على نتنياهو، لكنه "يختار أن يكون معهما". وتشير إلى أن الأحزاب خارج الائتلاف قالت إنها قد تصوت لصالح صفقة لإعادة الرهائن، لكن رئيس الوزراء "يختار ألا يذهب في هذا الاتجاه".

وتقول هاركيف إن سموتريتش على الرغم من ذلك "يخلق أحياناً ضجة أكثر من الفعل". وتشير إلى أنه بينما ترك بن غفير الائتلاف لمدة شهرين بسبب وقف إطلاق النار في كانون الثاني/يناير 2025، صوت سموتريتش ضده لكنه لم ينسحب.

وتضيف أن قاعدته الانتخابية تتكون أساساً من الصهاينة الدينيين، والعديد منهم يخدم في الجيش. ولذلك تقول: "أعتقد أن سموتريتش سيكون متردداً جداً في الاستقالة مع استمرار الحرب أو أن يُنظر إليه كعامل معرقل في الحرب".

وقد تواصلت بي بي سي مع سموتريتش للحصول على تعليق بخصوص هذا المقال، لكن لم تتلقَ أي رد.