*
السبت: 20 ديسمبر 2025
  • 14 أيلول 2025
  • 18:05
اليكم قصة الشاب الاردني المبدع معاوية البشابشة  فيديو

خبرني - تساءل الشاب الرمثاوي معاوية البشابشة عن سبب غياب الدعم الحقيقي للشباب، رغم الشعارات الرسمية حول دعمهم وتمكينهم.

وقال البشابشة إنّه أنتج عدّة مشاريع ناجحة ولا يطلب دعماً مالياً، لكنه يشعر بالإحباط والاستغراب بسبب عدم دعم الشباب.

وروى البشابشة قصّة انطلاقه، حيث بدأ العمل منذ المرحلة الإعدادية بمشاريع بسيطة مثل إصلاح أجهزة الكمبيوتر، ثم خلال الجامعة ابتكر مع زملائه عدّة أفكار ريادية رقمية، مثل منصّة GOOD Teacher لتحسين التعليم الإلكتروني، وتطبيق "معك" لدعم ضحايا الابتزاز الإلكتروني، ومشروع "صرف" لتحويل الأموال داخل مراكز الإصلاح والتأهيل بنظام رقمي. وأشار إلى أنّه على الرغم من تميّز هذه المشاريع وحصول بعضها على جوائز أو وصولها إلى نهائيات مسابقات، إلا أنّها لم تتلقَّ دعماً حقيقياً ولم تُستثمر.

وبيّن البشابشة أنّه أطلق تطبيقاً جديداً يحمل اسم "جوري – سوق كلّ الأردن"، وهو منصّة متعددة التجّار لدعم التجارة المحليّة والشباب ضمن رؤية التحديث الاقتصادي.

وفيما يلي منشور البشابشة الذي يتحدّث فيه عن رحلته العملية والمهنية، كما أورده عبر صفحاته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

ماذا سيحصل لو دعمتم شاباً رمثاوياً واحداً؟
أول مشروع لي في حياتي، وأنا في الإعدادية، كنت أحمل حقيبة "سيديات ويندوز وبرامج" بالحارة وكنت أصلح كمبيوترات الجيرات مقابل مبلغ زهيد،

عندما دخلت الجامعة اكتشفت أن هناك ضعف في نظام التعليم الإلكتروني، ففكرت أنا وأصدقائي بعمل منصة رقمية تحت اسم "GOOD Teacher" وقمنا بعمل نموذج عمل مميز، وشاركنا وقتها في جائزة الملكة رانيا، بيد أنه لم يحالفنا الحظ، ولم نتلقى الدعم، غير أنني ما زلت لليوم أأومن بأن ذلك كان مشروع مميز وقابل للتطبيق لغاية اليوم،

خلال مسيرتي بالجامعة، شاركت بمؤتمر الشباب والتكنولوجيا، والتي كانت تقوم عليه معالي "أسمى خضر" رحمها الله، وكنت مسؤول عن مجموعة، فخرجنا بفكرة "تطبيق معك" وهو تطبيق تحويل نظام شكاوى الابتزاز الالكتروني لدى النساء والأشخاص الذين يريدون السرية، وعملنا نموذج عمل مميز، وحصدنا المركز الأول وقتها، لكن بعد الاحتفال بالفوز لا نعلم ماذا حصل!

بعد التخرج من الجامعة، عملت على مشروع مميز أنا وأصدقائي، وشاركنا به في جائزة عبدالحميد شومان، ووصلنا به إلى المرحلة النهائية، ولم يحالفنا الحظ، وأنا أأومن لليوم بهذا المشروع اسمه "صرف" وهي منصة تعنى بتحويل الأموال للأشخاص المحجوزين في مراكز الإصلاح والتأهيل، وإلغاء فكرة المال النقدي داخل المراكز بنظام مشفر دقيق، من خلال الهاتف المحمول الشخصي إلى بطاقة NFC للمحجوز، وهو نظام يطول شرحه، وهذا ما كان سيخفف عبء كبير جدا على هذه الشريحة وأهاليهم، وهذا مشروع كبير كبير جدا، لم نلقى له دعم.

وما بينهما عملنا كثيراً، ولأيام وساعات طوال ونحن نؤمن بأفكارنا،

اليوم، لم أتوقف، أطلقت مشروعي الذي أراه من أميز المشاريع، وهو تطبيق "جوري - سوق كل الأردن" متعدد التجار، وهو من ضمن رؤية التحديث الاقتصادي وتوجه المملكة وسمو ولي العهد -حفظه الله-، في تطوير القطاع التجاري، أسوة بالبلاد المتطورة، مشروع عظيم يساعد التجار والجمعيات المنتجة والشباب، في تحقيق أكبر استفادة والبيع وتسويق منتجاتهم عبر المنصة،

والمنصة في تصاعد وتميز ولله الحمد،

هذا الدرب كله، مليء بالقصص، هذا الدرب كله توفيق من الله، ودروس وعلم وقد طورني كثيراً،

ولكن دائما ما اتسائل لماذا لا ينفجر هذا الإنجاز، أعتقد أن مشاريعي كلها ذات أهمية عظمى، وفي قلبي ألف سؤال، كل الشخصيات التي وثقنا بها من المجتمع المحلي، والتي كانت تنادي بالشباب، أين أنتم؟

مع العلم كل مشروع لو نجح، سيساعد في استثمار الطاقات، وسيوفر وظائف، ويسياعد المجتمع، لماذا نتغنى بالدبكة والإنجازات الزائفة، بينما مثلي الكثير يحملون المستقبل ولا يجدون نفحة دعم.

طبعاً لا أكتب لأطلب دعم، لكن من حقي أن اتساءل، فأنا دعمي دائما يأتي من الله الذي توكلت عليه بكل خطوة من حياتي.

عجيب!
 

 

مواضيع قد تعجبك