*
الاحد: 07 ديسمبر 2025
  • 13 أيلول 2025
  • 20:02
الكاتب: علي سعادة

خبرني - حتى اللحظة لا نعرف بما ستخرج القمة العربية الإسلامية الطارئة التي ستعقد في العاصمة القطرية الدوحة، لكن الخط العريض الذي ستسير عليه القمة هو بحث الرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف قيادة المكتب السياسي لحركة “حماس”، المقيمين في قطر، بحسب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري.
وسنتفق مع الديباجة الرسمية التي ترى بأن مجرد انعقاد القمة يعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس، ورفض هذه الدول القاطع لإرهاب دولة العصابة الذي تمارسه الدولة المراقة التي أثبتت الحقائق بأنها عبارة عن منظمة إجرامية على هيئة جيش ودولة.
نتمنى أن تظهر القمة “العين الحمرا” لهذا الكيان المتوحش المجرم، وأن تضع العلاقات العربية معه في كفة، ووقف الحرب على قطاع غزة وإدخال جميع أنواع المساعدات وفتح المعابر والسماح للمرضى والمصابين بالخروج للعلاج في كفة أخرى.
وأن يكون هذا القرار نافذا وفوريا تلتزم به جميع الدول العربية والإسلامية، وأي قرار أقل من ذلك لن يكون سوى ذر للرماد في العيون، وبيانات وخطابات مكررة ومملة لا تقدم ولا تؤخر شيئا أبدا.
هذا العدو المتغطرس المختل عقليا لن يرتعد ولن يوقف جرائمه واعتداءاته على الوطن العربي سوى موقف عربي وإسلامي موحد يضع مصالح الشعب الفلسطيني ومصالح شعوب العربية والإسلامية في مقدمة أولوياته وخططه وتحركاته.
هذه فرصة لن تتكرر أمام العرب والمسلمين لأخذ زمام المبادرة والاستفادة من الانهيار الكبير الذي يواجهه هذا الكيان في العالم وانكشاف جرائمه وأمراضه النفسية أمام شعوب الأرض بحيث أصبح كيانا مارقا منبوذا.
تستطيع القمة البناء على قرار الجمعية العامة للأم المتحدة أمس الذي اعتمد قرارا بالاعتراف بدول فلسطين، والبدء في سياسة عربية واضحة ومتماسكة تحدد خطوات عملية وواقعية وحقيقية للسير نحو “تأديب” هذا الكيان ونحو تحصيل الحقوق الفلسطينية والعربية.
لكن كل ذلك لن تكون له أية قيمة إذا لم يكن هناك قرار سياسي عربي بالتحرك والتغيير وعدم الرضوخ لهذا الكيان الذي وجه إهانات أكثر من اللازم وأكثر مما تستطيع هذه الأمة تحمله.

مواضيع قد تعجبك