خبرني - أثار مقطع مصوَّر من جبال كازاخستان حالة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الآونة الأخيرة، بعدما كشف عن تكوين صخري ضخم يشبه "باباً عملاقاً" محفوراً في قلب الجبال قرب الحدود مع الصين.
وخلال الفيديو بدا المشهد وكأنه مأخوذ من فيلم خيال ملحمي، حيث أظهر مدخلاً نصف دائري وسط الثلوج، ما دفع كثيرين إلى اعتباره بوابة غامضة ربما تقود إلى أسرار حضارات مفقودة أو حتى دليلاً على وجود كائنات فضائية.
الفيديو، الذي صُوِّر في سلسلة جبال "دزونغاريا ألتاو" على ارتفاع يزيد عن ألفي متر فوق سطح البحر، أظهر مستكشفين يقفون مذهولين أمام التشكيل الصخري، بينما تكشف لقطات جوية بطائرة مسيَّرة عن حجم المدخل الهائل، الذي قُدِّر ارتفاعه بنحو 12 متراً وعرضه مشابهاً.
هذا المشهد الذي حقق ملايين المشاهدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، جعل بعض المستخدمين يشبَّهون الباب بمدخل معابد أسطورية من ألعاب الفيديو مثل تومب رايدر أو زيلدا، فيما رآه آخرون نسخة حقيقية من "أبواب دورين" في عالم تولكين أو حتى بوابة قصر "جابا ذا هات" في سلسلة حرب النجوم.
غير أن خبراء الجيولوجيا كان لهم رأي آخر أكثر واقعية، فقد أوضح البروفيسور مارك ألين من جامعة دورهام أن التكوين على الأرجح ظاهرة طبيعية تعود إلى عوامل التعرية واختلاف طبقات الصخور، مؤكداً أنه زار المنطقة من قبل ولم يرَ شيئاً يثير الريبة.
وأضاف عبر صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أن هذا الشكل قد يكون ببساطة المرحلة الأولى لتكوّن الأقواس الصخرية، وهي ظاهرة مألوفة في مناطق عدة حول العالم مثل جنوب يوتا بالولايات المتحدة.
ورغم التفسيرات العلمية، لا تزال هذه اللقطات تغذي الخيال الشعبي وتستحضر الأساطير القديمة؛ إذ تقع المنطقة قرب "ممر دزونغاريا" التاريخي الذي عُرف عبر القرون كمعبر للجيوش والغزاة، وارتبط في بعض الروايات بموقع "هيبيربوريا"، الأرض الأسطورية التي قيل إن سكانها عاشوا ألف عام في سلام بعيداً عن المرض والحروب.




