خبرني - بوسع الجميع الاختلاف والجدال حور العديد من الأمور، لكن مدى تأثير تقنية الذكاء الاصطناعي "Artificial Intelligence" ليس من ضمن هذه الأمور. نعم، حيث بات الذكاء الاصطناعي أمرًا واقعًا في حياتنا، بداية من الهواتف المحمولة، وأسواق التداول المالية، وصولًا إلى إمكانية تحضير أقداح القهوة بواسطة الذكاء الاصطناعي! وفي خضم تلك الثورة التقنية المُصاحبة لهيمنة الذكاء الاصطناعي على المشهد العالمي، لا مفر من طرح ذلك السؤال الحتمي: هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان بصورة تامة يومًا ما؟
للإجابة على هذا السؤال المُفزع، يجب أولًا التطرق إلى مسألة آليات استخدام تلك التقنية الفذة وبأي هدف تم ابتكارها. فالحضارة الإنسانية منذ فجر التاريخ وهي تسعى إلى ابتكار كل الأدوات والوسائل المُمكنة لتسهيل الحياة اليومية وإنجاز المهام بصورة أفضل، بداية من اختراع العجلة للوصول بشكل أسرع للوجهة المطلوبة، مرورًا بالهواتف المحمولة وطيها لآلاف الكيلومترات في ثوانٍ لإجراء المُكالمات الهاتفية بسهولة، وصولًا إلى آخر الوافدين وأكثرهم جدلًا وهي تقنية الذكاء الاصطناعي.
وتجدُر الإشارة في سياق مُتصل إلى أحد أوجه الذكاء الاصطناعي التي تمكنت من تكوين عالم افتراضي يحظى بشعبية جارفة على مستوى عالم، وهي منصات الكازينو الاون لاين الرائعة، حيث تعمل على جلب إثارة الكازينوهات الفعلية مُباشرة إلى أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة الخاصة بمُحبي ذلك العالم المُثير. وتوفر تلك المنصات بذلك تجربة واقعية لأبعد حد، بداية من الألعاب التفاعلية الرائعة مثل arab roulette، ووسائل الدفع التي تُناسب الجميع، وصولًا إلى أقسام الكازينو مباشر التفاعلية الرائعة!
تهديدات الوظائف
لنواجه الواقع قليلًا، سيؤدي الانتشار الواسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى اختفاء بعض الوظائف عاجلًا أم آجلًا! ولعل المهام المُتكررة ذات النمط الثابت هي أكثر الوظائف عُرضة للزوال بسبب الذكاء الاصطناعي، إذ أنه يتفوق بمراحل على القُدرات البشرية حينما يتعلق الأمر بالحسابات الدقيقة ومُعالجة البيانات بصورة سريعة واكتشاف الأنماط. ويجب الإشارة أيضًا إلى سوء الاستخدام والاعتماد الكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي أدى إلى ضعف القُدرات وإهمال الأعمال اليومية.
وفيما يلي أبرز الوظائف المُعرضة للخطر:
1- وظائف إدخال البيانات: عندما يتعلق الأمر بمُعالجة البيانات والحسابات السريعة، لا مجال لمنافسة الإنسان سمات الذكاء الاصطناعي.
2- خدمة العملاء: من خلال المساعدين الافتراضيين والمُحادثات الفورية، يستطيع الذكاء الاصطناعي تقديم إجابات فورية لاستفسارات المُستهلكين مثل تتبع حالة طلبات الشراء وخدمات التحقُق من الأرصدة.
3- القطاع الصناعي: تقوم أجهزة الروبوت بمهام رائعة من خلال تجميع القطع وتثبيتها ببعض، إلى جانب برمجة الآلات التي توفر مجهودات وفيرة على رجال الأعمال.
مجالات جديدة ومُميزة
بالرغم المخاوف المُحيطة بسيطرة الذكاء الاصطناعي على سوق العمل وتنحية بعض المهارات البشرية، إلا أنه مازال هناك بصيصًا من الأمل، حيث ثبت بالتجربة أنه على مدار التاريخ وفي ظل السعي المُستمر للتطور، يظهر إلى النور مجموعة مُبتكرة من الوظائف التي تُلائم الواقع الجديد وتُخفف من حدة التطورات. يجب أن يسود التفاؤل مهما بدت الأوضاع بصورة سيئة أو انتشرت المخاوف، لقد تمكنت الحضارة الإنسانية دومًا من اجتياز مصاعب عديدة تفوق تلك الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
إليك أهم الوظائف التي تُلائم سطوة الذكاء الاصطناعي:
1 - أخصائي البيانات: نتيجة لاعتماد أنظمة الذكاء الاصطناعي على البيانات بشكل عام، يتزايد الطلب على خُبراء قادرين على جمع البيانات وتفسيرها في سبيل تدريب نماذج فعالة.
2- مُستشاري التأهيل: أدى الانتشار الساحق لتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى وجوب توفُر الأفراد والمُنظمات التي تضمن استخدام تلك التقنيات بصورة رشيدة دون أن تسبب في أضرار نفسية وصحية لمُستخدميها.
3- التعليم الآلي: تتلخص تلك الوظيفة في بناء الخوارزميات والمُعادلات الدقيقة والنماذج المُعقدة اللازمة لعمل التطبيقات الحديثة وتضمن كفائتها بصورة فائقة.
وختامًا، المُستقبل لا يبدو مُظلمًا كما يتصوره البعض، فبإمكان الذكاء الاصطناعي تعزيز القُدرات البشرية ومساعدة الإنسان في إتقان المهام الخاصة به، مثل الطبيب الذي ستتحسن مهامه اليومية بفضل الأجهزة التقنية الحديثة وأجهزة التحاليل المُتقدمة، كذلك مُصممي الجرافيك وكل التطبيقات الحديثة التي توفر لهم ساعات طويلة من العمل من خلال الرسوميات الدقيقة، وكذلك أخصائي التسويق الإلكتروني وكم النفع الذي سيعود عليهم من تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بمؤشرات السوق و إحصائيات التداول.




