خبرني - تدهورت حالة النجم الأمريكي بروس ويليس في السنوات الأخيرة بعد إصابته بمرض الخرف الجبهي الصدغي، وهو نوع من الخرف يختلف عن الزهايمر ويستهدف المناطق المسؤولة عن السلوك واللغة في الدماغ.
وبينما لا يزال الطب عاجزاً عن إيجاد علاج نهائي لهذا المرض، يحذر الأطباء من عادات غذائية يومية قد تبدو بسيطة لكنها قد ترتبط بمضاعفات شبيهة أو تساهم في تدهور صحة الدماغ بشكل عام.
ويعد الخرف الجبهي الصدغي من الأمراض العصبية النادرة نسبياً، ويصيب عشرات الآلاف حول العالم.
هذا المرض يؤدي تدريجياً إلى تغيرات في الشخصية وفقدان القدرة على التحكم في السلوك، إضافة إلى مشكلات لغوية واضحة مثل صعوبة إيجاد الكلمات أو التلعثم.
وفي كثير من الحالات، تكون التغيرات السلوكية هي العلامة الأولى قبل ظهور فقدان الذاكرة، على عكس الزهايمر الذي يبدأ غالباً باضطراب الذاكرة.
عادات غذائية غير متوقعة
أظهرت دراسات حديثة أن من بين الأعراض الأقل شهرة لهذا النوع من الخرف وجود سلوكيات اندفاعية مرتبطة بالطعام، فقد يطور بعض المرضى رغبة مفرطة في نوع واحد من الطعام ويرفضون غيره، بينما قد يتجه آخرون إلى تناول كميات غير معتادة أو حتى أشياء غير مخصصة للأكل.
مثل هذه السلوكيات لا تشكل عبئاً اجتماعياً فحسب، بل تهدد الصحة الجسدية أيضاً عبر التسبب في زيادة أو فقدان الوزن بشكل غير متوازن.
الإفراط في تناول نوع واحد من الطعام
المريض قد يصر على أكل صنف محدد يومياً مثل الحلويات أو المعجنات ويرفض أي بديل آخر.
الإفراط في السكريات والكربوهيدرات
كثير من المرضى يبدؤون بتناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالسكر والنشويات بشكل مبالغ فيه، حتى لو لم تكن عاداتهم من قبل.
تجاهل الشعور بالشبع
قد يواصل المريض الأكل بكميات كبيرة دون توقف، لأن الدماغ لم يعد يرسل إشارات واضحة بالشبع.
تناول أشياء غير صالحة للأكل
في بعض الحالات يسجل الأطباء لجوء المرضى إلى محاولة أكل أشياء غير مخصصة للطعام، مثل الورق أو الصابون، وهو ما يشكل خطورة مباشرة على الصحة.
أخذ الطعام من أطباق الآخرين
يفقد المريض أحياناً إدراك الحدود الاجتماعية، فيتجه لأخذ الطعام من أطباق المحيطين به دون وعي.
فقدان التنوع الغذائي
التركيز على أطعمة محدودة جداً يؤدي إلى نقص في الفيتامينات والمعادن الأساسية، ما يسرع من التدهور الصحي.
وينصح الأطباء باتباع نظام غذائي متوازن وغني بالخضروات والفواكه، مع تقليل الاعتماد على السكريات والدهون المشبعة، كما أن ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على نشاط اجتماعي وذهني مستمر تعد عوامل أساسية في تقليل خطر الإصابة بالخرف أو تأخير تطوره.
