اتهمت وزارة العدل حينها بولتون بـ "الانتهاك الصارخ" لاتفاقية عدم الكشف عن الأمور السرية، لكن الدعوى القضائية أُسقطت في يونيو/ حزيران عام 2021، بعد تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

وبالتزامن تقريباً مع بدء عمليات التفتيش، نشر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل على منصة إكس عبارة: "لا أحد فوق القانون"، من دون أن يذكر بولتون بالاسم.

وشاركت المدعية العامة الأمريكية، بام بوندي، المنشور وأضافت: "سلامة أمريكا غير قابلة للتفاوض. سيتم تحقيق العدالة دائماً".

بولتون -الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في عهد إدارة جورج دبليو بوش- جردته إدارة ترامب من الحماية التي كانت توفرها له عناصر الخدمة السرية الأمريكية، في يناير/كانون الثاني، إلى جانب العديد من المسؤولين السابقين الآخرين الذين دخلوا في خلافات مع الرئيس ترامب.

وشكك بولتون علناً في طريقة تعامل الإدارة مع الحرب بين أوكرانيا وروسيا.

وظل ترامب بدوره يوجه انتقادات لاذعة إلى بولتون، متّهماً إياه بالدفع نحو تدخلات عسكرية أمريكية خارجية خلال فترة عمله مستشاراً للأمن القومي.

كما خضع خصوم آخرون لترامب -بمن في ذلك المدعية العامة لنيويورك، ليتيتيا جيمس، والسيناتور الديمقراطي عن كاليفورنيا آدم شيف- لتحقيقات أيضاً منذ عودة الرئيس الجمهوري إلى منصبه في ولاية ثانية.