خبرني - أكد رئيس لجنة بلدية الكرك الكبرى اللواء الركن المتقاعد الدكتور محمد المناصير، أن البلدية تعاني من أوضاع مالية صعبة ووصفها بأنها "مفلسة تمامًا"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن السياحة في المحافظة شبه معدومة رغم تنوع مقوماتها.
وأوضح المناصير، خلال استضافته في الجلسة الأسبوعية لملتقى الكرك للفعاليات الشعبية، أن الواقع البلدي يتطلب عملًا دؤوبًا ومستمرًا، خصوصًا في ملف النظافة والخدمات، لافتًا إلى أن مديونية البلدية مرتفعة وهو ما يزيد من حدة التحديات.
وأشار إلى أن الكادر الميداني ضعيف، إذ تضم البلدية 200 عامل وطن لا يعمل منهم فعليًا سوى 30 فقط، فيما البقية موزعون على إدارات ومهام أخرى قبل أن تتم إعادتهم إلى مسمياتهم الوظيفية لاحقًا. كما أوضح أن إزالة الأكشاك تم وفق تعليمات أمنية وليس للإضرار بأرزاق المواطنين.
وبيّن المناصير أن مبنى البلدية الحالي يعاني من تشققات، حيث جرى التواصل مع الجمعية العلمية الملكية ومجلس البناء الوطني لإعداد تقرير فني شامل، معلنًا أن مطلع العام المقبل سيشهد إزالة جميع الاعتداءات على الأرصفة، إضافة إلى دعم متنزه عين سارة ليكون وجهة سياحية بارزة.
وأضاف أن اللجنة بدأت بوضع أولويات عمل بالتعاون مع المجلس البلدي، من أبرزها معالجة مشكلة النقل، إلى جانب إطلاق خطة سياحية بعنوان "قصة الكرك" لإبراز التاريخ الإسلامي والمسيحي للمدينة، مع الاهتمام بقلعة الكرك والمعالم السياحية الأخرى. ولفت إلى أن الديوان الملكي خصص مبلغ 5 ملايين دينار لتنشيط السياحة في الكرك استنادًا إلى مخرجات اللجنة الملكية لتطوير السياحة.
واختُتم اللقاء بحوار موسع بين المناصير وأعضاء الملتقى بحضور المدير الفني للبلدية المهندسة ساجدة الرهايفة، حيث طُرحت مقترحات عملية لتطوير واقع البلدية. وفي نهاية الجلسة، قدّم رئيس الملتقى الدكتور المحامي جهاد الحباشنة درع الملتقى تكريمًا للمناصير.




