وأظهرت النتائج، التي نشرت في دورية (طب النوم)، أن هؤلاء الأفراد مازالوا ينامون نفس عدد الساعات.

ولكنهم قالوا إن مستويات شعورهم بالأرق، والتوتر، والاكتئاب، أصبحت أقل، كما بينت الاختبارات تحسن مستويات استجاباتهم.

وتقول البرفيسور ديبرا سكين، التي تعمل في جامعة ساري إن "تأسيس روتين بسيط قد يساعد من يحبون السهر على تعديل ساعاتهم البيولوجية، وتحسين صحتهم الجسمانية والنفسية".

وأضافت أن "قلة مستويات النوم، واختلال الساعة البيولوجية، قد يعرقل كثيراً من عمليات الجسم، ويعرضنا أكثر لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والسكري".

وأحد أهم العناصر التي يستخدمها الجسم لضبط ساعته البيولوجية مع الشمس، هو ضوء النهار، لذلك ينصح الأطباء بتعريض الجسم أكثر للضوء خلال النهار، وإبعاده عنه في الليل.

وقد يؤدي عدم انتظام ساعات النوم وساعات الاستيقاظ إلى اختلال ساعة الجسم البيولوجية.

وربما تبدو الطرق التي استخدمها الباحثون وكأنها نصيحة بسيطة من أجل نوم صحي، ولكنها في الحقيقة تستخدم لمساعدة الناس في التحكم في ساعة الجسم البيولوجية.

وما لم يكن يعرفه الباحثون هو كيفية استجابة محبي السهر لتعديل عادات نومهم.

ويقول دكتور أندرو باغشو، الذي يعمل في جامعة برمنغهام، لبي بي سي: "هناك أشياء بسيطة يستطيع فعلها أي شخص، ولها تأثير فعال، وهذا أمر مدهش، كما أن أخذ عينة قليلة من الناس ومساعدتهم على الشعور بالتحسن بدون تدخل مرهق، أمر مهم جدا".