وقال ترمب بأسف: "كنا سنحصل على وقف لإطلاق النار وربما سلام... وفجأة لديك صواريخ تُطلَق نحو كييف وأماكن أخرى"، مضيفاً أنه كان يعتقد أن المفاوضات ستكون ممكنة لكن الأمر أصبح الآن "متأخراً جداً في هذه العملية".

وأضاف: "أقول، دعكم من ذلك. لن أتحدث بعد الآن. حدث ذلك في مناسبات كثيرة ولا يعجبني"، لكنه أصر في الوقت نفسه على أنه وبوتين كانا دائماً على وفاق جيد.

كما قال ترامب إنه "لم يعد مهتماً بالمحادثات"، وهي عبارة سرعان ما ظهرت في وسائل الإعلام الروسية الكبرى.

بوتين لم يعلّق من قبل على الإطار الزمني. وعندما أُعلن الموعد النهائي الأول البالغ 50 يوماً، وصفه المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف بأنه "جاد للغاية"، لكنه أضاف أن موسكو بحاجة إلى وقت لتحليله.

وفي إشارة إلى التطورات الأخيرة بعد ظهر يوم الاثنين، قال النائب الروسي أندريه غوروليوف إن إنذارات ترمب "لم تعد تعمل... لا على الجبهة، ولا في موسكو"، مضيفاً أن لدى روسيا قوة "أسلحتها ومبادئها وإرادتها".

وعندما ذكر ترمب لأول مرة تقصير المهلة، أشاد رئيس ديوان الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك بذلك، لأنه "وجّه رسالة واضحة للسلام من خلال القوة"، مضيفاً أن بوتين "يحترم القوة فقط".

وفي الأشهر الأخيرة، كثفت روسيا هجماتها على أوكرانيا، مطلقة أسراباً من الطائرات المسيّرة والصواريخ على المدن، بينما تواصل هجومها الصيفي في شرق البلاد.

وأفضت ثلاث جولات من محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، استضافتها تركيا، إلى تبادل آلاف أسرى الحرب، لكن لم يُحرَز أي تقدم حقيقي نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وبعد ما يزيد على ثلاث سنوات من الصراع الدموي، من غير الواضح كيف يمكن للطرفين التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غضون 12 يوماً.

ولا تقبل كييف وشركاؤها الغربيون جميع الشروط المسبقة التي تضعها روسيا من أجل السلام، بما في ذلك أن تصبح أوكرانيا دولة محايدة، وتقليص جيشها بشكل كبير، والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وفي جولة المحادثات الأخيرة، التي لم تدم سوى ساعة واحدة، قال بيسكوف إن حدوث "تقدم كبير" في المفاوضات أمر "غير مرجح".