خبرني - أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره مقطع فيديو يحاكي اعتقال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما من داخل البيت الأبيض، في ظل مزاعم بشأن تسييس الاستخبارات الوطنية، وتدخل روسي في انتخابات 2016.
ونشر ترمب، أمس الاثنين، مقطع فيديو على منصة "تروث سوشيال" يبدأ بتصريحات وخطابات مقتطعة لعدد من السياسيين الديمقراطيين، بمن فيهم أوباما، وهم يرددون عبارة "لا أحد فوق القانون".
تركيع أوباما على ركبتيه
ويظهر المقطع الذي أعاد ناشطون مشاركته على منصة "إكس" ترمب جالسا إلى جانب الرئيس السابق أوباما داخل المكتب البيضاوي، قبل أن يتدخل عناصر من "مكتب التحقيقات الفدرالي" (FBI) لتقييد أوباما بالأصفاد، ثم يظهر راكعا على ركبتيه.
كما يظهر أوباما في الفيديو، وهو داخل زنزانة انفرادية مرتديا زي السجناء، في مشهد أثار موجة من الجدل على المنصات الرقمية.
ترمب ينشر هذا المقطع عبر حسابه في منصة تروث pic.twitter.com/Ohu9Qotzv7
— خبرني - khaberni (@khaberni) July 22, 2025
حقيقة الفيديو
وتبين ان المقطع الذي حصد أكثر من 400 ألف مشاهدة على منصات متعددة، مولد باستخدام الذكاء الاصطناعي، إلا أن ترمب لم يكن أول من نشره، حيث تبين وجود نسخة سابقة لنفس الفيديو، نشرها حساب داعم لسياسات ترمب على "تيك توك"، وبتتبع مقاطع الفيديو المنشورة على الحساب، تبين أنه عادة ما يروج لفيديوهات تسخر من الديمقراطيين، بحسب الجزيرة.
سياق النشر
ويتزامن انتشار الفيديو مع صدور بيان رسمي من "مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية" (ODNI) في 18 يوليو/ تموز الجاري، يحمل عنوان: "أدلة جديدة على مؤامرة إدارة أوباما للإطاحة بانتصار الرئيس ترمب في 2016".
وكانت مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، قد كشفت قبل أيام عما سمته "أدلة دامغة" تشير إلى أن إدارة أوباما وأعضاء في مجلس الأمن القومي زوّروا معلومات استخبارية بعد فوز ترمب في الانتخابات، في محاولة لتقويض شرعيته.
تسييس الاستخبارات
وأشار البيان إلى أن مسؤولين في إدارة أوباما سربوا معلومات مضللة لوسائل إعلام مثل "واشنطن بوست"، زعمت أن روسيا تدخلت إلكترونيا في نتائج الانتخابات، وهو ما يتناقض مع تقييم سابق للاستخبارات صدر في السادس من يناير/كانون الثاني 2017.
وقالت غابارد إنها سلّمت جميع الوثائق إلى وزارة العدل لضمان متابعة التحقيقات والمحاسبة، موضحة: "المعلومات التي نعلنها تثبت بوضوح وجود مؤامرة خيانة في 2016، ارتكبها مسؤولون رفيعو المستوى، وكان هدفهم تقويض إرادة الشعب الأميركي وتنفيذ انقلاب فعلي لسنوات".
وعلق ترمب على نشر هذه التصريحات في منصة "تروث"، قائلا: "الأمر أسوأ من تسييس الاستخبارات، لقد كانت معلومات استخباراتية مفبركة سعت لتحقيق هدف الرئيس أوباما وفريقه، وهو تقويض الرئيس ترمب"، وفق تعبيره.




