وساهمت المبيعات خارج البر الرئيسي للصين بنسبة تقترب من 40 في المئة من إجمالي إيرادات الشركة في عام 2024، بحسب بيانات الشركة.

وقد اضطرت العديد من المتاجر حول العالم إلى تعليق بيع دمى "لابوبو" مؤقتاً بسبب الإقبال الكبير الذي فاق التوقعات.

وارتفعت شعبية "لابوبو" بشكل خاص في الولايات المتحدة، مدعومة بظهور شخصيات مشهورة مثل كيم كارداشيان وليزا من فرقة "بلاكبينك" الكورية، في حملات ترويجية للدمى.

كما ساهمت شراكات "بوب مارت" مع علامات تجارية شهيرة مثل "كوكا كولا" وسلسلة المانغا اليابانية "ون بيس" في تعزيز حضور "لابوبو" عالمياً.

وبحسب تقديرات شركة "إم ساينس" للأبحاث المالية، فقد ارتفعت مبيعات "لابوبو" في الولايات المتحدة خلال شهر يونيو بنسبة 5000 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وقال فينشي زانغ، كبير المحللين في "إم ساينس"، لبي بي سي: "لم أشهد شيئاً مشابهاً من شركات ألعاب أخرى". وأضاف أن لدى الشركة "إمكانات هائلة" في السوق الأمريكية، حيث لا يتجاوز عدد متاجرها هناك 40 متجراً، مقارنة بنحو 400 متجرا في الصين.

وأدت موجة الشراء الهائلة إلى ازدهار سوق إعادة البيع، حيث تُباع الدمية الواحدة، التي يبلغ سعرها الأصلي نحو 10 دولارات، مقابل مئات الدولارات أحياناً. وفي يونيو، بيعت دمية "لابوبو" بالحجم البشري في مزاد في بكين مقابل 150 ألف دولار.

وأدى هذا النجاح إلى انتشار واسع للنسخ المقلّدة من "لابوبو"، والتي تُعرف شعبياً باسم "لافوفو". وكانت السلطات الصينية قد صادرت في يونيو/حزيران أكثر من 46 ألف دمية مزيفة ضمن حملة لمكافحة السوق السوداء المتنامية لهذه الدمى.