خبرني - يعتبر التعرق آلية طبيعية لتنظيم درجة حرارة الجسم. ولكن عندما يصبح التعرق مفرطاً أو مزعجاً أو غير طبيعي، فقد يكشف أيضاً عن اضطراب أو حالة مرضية أو حتى صحة ممتازة! إليكم نظرة على ما يكشفه التعرق:
يشير خبراء -وفق تقرير نشره موقع passportsante الطبي- إلى أن التعرق عملية أساسية لتجنب ارتفاع درجة الحرارة. وينشط التعرق طبيعياً أثناء المجهود البدني أو الإجهاد أو الحرارة أو الحمى. ومع ذلك، يتعرق بعض الأشخاص أكثر من دون سبب واضح، ويُسمى هذا فرط التعرق، وقد يكون موضعياً (في اليدين أو الإبطين أو القدمين) أو عاماً.
◄ هل التعرُّق الشديد خطير؟
في معظم الحالات، لا يُعد التعرق المفرط خطيراً، ولكنه قد يؤثر في جودة الحياة. ففرط التعرق الأولي، الذي غالباً ما يكون وراثياً، حميد. ومع ذلك، قد يكون التعرق المفاجئ ليلاً، أو المصحوب بأعراض أخرى، علامة على حالة مرضية أكثر خطورة، نجد من أبرزها:
• الاضطرابات الهرمونية (فرط نشاط الغدة الدرقية، انقطاع الطمث).
• داء السكري أو انخفاض مستوى سكر الدم.
• العدوى (السل وفيروس نقص المناعة البشرية، وغيرهما).
• بعض أنواع السرطان (خاصة الأورام اللمفاوية).
• الآثار الجانبية للأدوية.
وفي هذه الحالات، من المهم استشارة اختصاصي رعاية صحية.
◄ العرق والتوتُّر
يُنشّط التوتر الجهاز العصبي الودي، ما قد يُحفّز التعرق العاطفي. وهذا النوع من التعرق، الذي غالباً ما يكون في الإبطين أو اليدين أو الوجه، شائع جداً أثناء الامتحانات أو الخطابات العامة أو الخلافات العاطفية. وكلما فكّرنا في الأمر، زاد تعرقنا.
◄ ماذا لو كان علامة جيدة؟
على العكس، يُعدّ التعرق المُنتظم علامة على صحة الجسم، والقدرة على التكيف مع تغيرات درجة الحرارة أو الجهد المبذول. كما تُظهر بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتعرقون بسهولة يتخلصون من السموم بشكل أسرع، ما يُسهم في تحسين الصحة الأيضية.
وهناك حلول فعالة عدة، إذا أصبح الأمر مزعجاً، أبرزها:
1 - استخدام مضادات التعرق المتخصصة (أملاح الألومنيوم عالية التركيز).
2 - العلاج الأيوني (علاج موضعي).
3 - أخذ حقن توكسين البوتولينوم.
4 - اللجوء لجراحة الغدد المسؤولة عن التعرق.
