خبرني - اندلعت اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش السوري وقوات سورية الديمقراطية (قسد) في ريف حلب الشرقي، إثر محاولة تسلل نفذتها مجموعات من "قسد" باتجاه مواقع الجيش.
وتمكنت قوات الجيش من صد الهجوم، وسط استمرار الاشتباكات بشكل متقطع، ورفع درجة التأهب على خطوط التماس. كما دفع الطرفان بتعزيزات عسكرية، ما يهدد بتوسّع المواجهات في ظل غياب مؤشرات على تهدئة.
ويأتي التصعيد بعد فشل الجولة الثانية من المفاوضات حول تنفيذ "اتفاق 10 مارس"، الذي ينص على حل "قسد" ودمجها في الجيش السوري، وتسليم إدارة مناطق شمال شرق البلاد للحكومة المركزية.
وأفادت مصادر سياسية بأن الخلافات تفجّرت بسبب تمسّك "قسد" بتعديلات دستورية، ورفضها تسليم المدن أو التنازل عن السيطرة على النفط والمعابر، رغم تدخل المبعوث الأمريكي لمحاولة التهدئة.
زطرحت الحكومة السورية مقترحًا لحل تدريجي قائم على "اللامركزية الإدارية"، لكن وفد "قسد" رفضه، مطالبًا بتغيير اسم الدولة إلى "الجمهورية السورية"، ودمج قواته ككتلة مستقلة، وضمان التمثيل السياسي وحقوق المكونات القومية.
في المقابل، رفضت دمشق هذه الطروحات، ووصفتها بتهديد لوحدة البلاد، محمّلة "قسد" مسؤولية فشل الحوار، في حين اتهمت فوزة يوسف، عضوة الوفد المفاوض عن "قسد"، الحكومة بعدم الجدية، مطالبة باعتراف رسمي بالإدارة الذاتية والإفراج عن المعتقلين السياسيين.
اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية وقسد (قوات سوريا الديمقراطية الكردية) في محور سد تشرين بريف حلب الشرقي pic.twitter.com/6P4YDhD3AX
— خبرني - khaberni (@khaberni) July 12, 2025




