ما مصير أوجلان؟

أوجلان، المولود عام 1949 في شانلي أورفا، جنوب شرق تركيا، أصبح عضواً مؤسساً لحزب العمال الكردستاني في أوائل الثلاثينيات من عمره.

ودرس أوجلان، الملقب بـ"أبو" (وتعني "العم" بالكردية)، العلومَ السياسيةَ في جامعة أنقرة، حيث تبنّى الماركسية وبدأ بتشكيل الحركات الطلابية.

في عام 1973، شارك في اجتماع أسس حزب العمال الكردستاني، حيث بدأ التخطيط لتأسيس دولة كردية مستقلة.

وقاد الحزب إلى صراع مسلح بعد ذلك بفترة قصيرة، وأطلق تمرداً انفصالياً في عام 1984، بهدف إقامة دولة كردية في جنوب شرق تركيا، إلى أن اعتقل في عام 1999، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

وكان حزب العمال دعا، تركيا، إلى تخفيف ظروف احتجاز زعيمه أوجلان، خصوصاً كونه "المفاوض الرئيسي" في محادثات السلام المأمول إجراؤها مع أنقرة بعد قرار الحزب إلقاء السلاح. ولاحقاً عبّر كارازو، أحد كبار مسؤولي الحزب، عن أسفه لعدم تحسن ظروف اعتقال أوجلان.

مدير المركز الكردي للدراسات، نواف خليل، قال لبي بي سي، إن عملية إطلاق سراح أوجلان متعلّقة بحل القضية الكردية.

وأوضح: "لو أن تركيا غيّرت الدستور المستمد من معاهدة لوزان واعترفت بالقضية الكردية وهي تتفاوض الآن مع أوجلان كممثل للشعب الكردي، حينها ستتحول إلى دولة ديمقراطية".

وأضاف خليل أنه "ليس من المعقول" أن تتفاوض أنقرة مع أوجلان و"تبقيه في السجن إلى الأبد".

وقال المحلل السياسي التركي، يوسف كاتب أوغلو، إن موضوع الإفراج عن أوجلان "شائك"؛ لأن الأخير مسؤول عن تنظيم تصنفه أنقرة بـ"الإرهابي" وتحمّله مسؤولية عشرات القتلى.

ويُذكر أن مقاتلي حزب العمال الكردستاني لطالما اتخذوا من جبال قنديل الوعرة بإقليم كردستان العراق مقراً لهم منذ مطلع الثمانينيات، فيما تعرضت مقراتهم مراراً لقصف تركي.

ويُصنَّف حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية لدى تركيا وكذلك لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

ومنذ تأسيس الحزب في أواخر السبعينيات، كان مقاتلوه يطالبون بوطن مستقل للأكراد في تركيا؛ حيث يشكلون نحو 20 في المئة من السكان، قبل تخفيض مطالبهم لاحقاً للتركيز على الحصول على الحكم الذاتي.