*
الجمعة: 18 تموز 2025
  • 05 تموز 2025
  • 23:32
طالب التوجيهي المحروم لدورتين لـ(خبرني): أنا مظلوم وأملك الدليل

خبرني - عبدالله مرقة

كشف الطالب في الثانوية العامة عبدالرؤوف رعد أبو زيد، في حديث خاص لموقع "خبرني"، تفاصيل موسّعة حول قضيته بعد صدور قرار بحرمانه من دورتين في امتحانات التوجيهي، مؤكدًا أنه مظلوم ويملك ما يثبت براءته.


 وأشار إلى أن التهم التي وُجهت إليه تمثّلت في "استخدام أداة غش على هيئة ساعة، وإثارة الفوضى داخل القاعة، والتلفظ بألفاظ نابية وسب وشتم أحد الكوادر"، مؤكدًا أن ما جرى لا يستند إلى إجراءات عادلة – بحسب وصفه – وأن بعض التفاصيل تم تجاهلها أو التعامل معها بصورة غير موضوعية.

 

عبدالرؤوف يروي تفاصيل الواقعة

 

وأوضح عبدالرؤوف لـ"خبرني" أنه اطّلع مؤخرًا على تقرير الحرمان الصادر بحقه، وتبين له أن أولى التهم الموجهة إليه كانت وجود أداة غش متمثلة بساعة تم سحبها من قبل مدير القاعة نفسه. وقال: "إذا كانت الساعة تُعتبر أداة غش، وقد تمّت مصادرتها من قبل مدير القاعة، فمن الطبيعي أن يكون هو من يكتب التقرير ويوثق الواقعة ويوقّع على قرار الحرمان، لكن الغريب أنه لم يحرر أي تقرير بهذا الشأن".

 

وأضاف عبدالرؤوف أن الساعة لم تُسلَّم له من مدرسته، بل من مديرية التربية نفسها، مستغربًا كيف يمكن اعتبارها أداة غش. وتابع: "لو كانت الساعة مضبوطة كأداة غش، لما تم تسليمي إياها لاحقًا في المدرسة التي تقدّمت فيها للامتحان، بل كان من المفترض أن يتم التحفّظ عليها في مديرية التربية، ما يُثبت – من وجهة نظري – أن الساعة لم تكن تحتوي على أي وسيلة للغش، وأن الاتهام بشأنها غير قائم على دليل واضح".


أما بخصوص اتهامه بإثارة الإزعاج داخل القاعة، فأكد أن مديري القاعتين لم يكتبا أي تقرير بهذا الشأن، بل نفيا وقوع أي ضوضاء داخل القاعة، ولم يُطلب منهما الإدلاء بشهادتهما رغم أنهما المعنيان المباشران بالإشراف على القاعة، قائلاً: "لو كنت أثير الضجيج، لكان مدير القاعة – الذي كان يتنقل في الممر – سمع ذلك، فلماذا إذًا لم يكتب هو التقرير؟ ولماذا تم تجاهل أقوال وإفادات مدراء القاعة بالكامل؟"

 

وفي واقعة أخرى، أشار الطالب إلى تفاعل مندوبة التربية معه أثناء وجوده عند باب القاعة، موضحًا أنها قالت له: "انزل، سأجلب لك الساعة"، فامتثل لتعليماتها، رغم أن باب القاعة يكون مغلقًا ولا يمكن فتحه إلا من قبل المسؤولين. وأضاف عبدالرؤوف: "لا يجوز أن تتعامل المندوبة مع الطلاب في هذه اللحظة الحساسة، فالطالب بعد الخروج من الامتحان يكون متوترًا نفسيًا، وأي تصرف قد يستفزه. وقد استخدمت معي عبارة (بزعلك)، وأنا شاب عمري 27 سنة، ولست طفلًا لتُقال لي هذه الكلمة، وهذا بحد ذاته استفزاز".

 

وردًا على اتهامه باستخدام ألفاظ نابية، أوضح عبدالرؤوف أن الكلمة التي أشار إليها التقرير هي كلمة "أحا"، مشيرًا إلى أن معناها في اللغة معروف ولا تندرج ضمن قائمة الشتائم أو التحقير، مضيفًا: "الطالب لا يجب أن يُعامل بهذه القسوة، خصوصًا أن كوادر الامتحان يخضعون لدورات قيادة ومهارات تواصل وتعامل مع الحالات الخاصة، وكان من المفترض أن يُراعى الظرف النفسي الحساس بعد الامتحان، لا أن يُضخم الموقف أو يُهدد مستقبل الطالب".

 

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن تقرير الحرمان لم يُعدّه مدراء القاعات كما هو مفترض، بل صيغ من قبل ضابط جودة في المديرية ومندوبي الوزارة، دون إشراك الجهات التي كانت موجودة فعليًا في موقع الحدث، وهو ما يطعن – من وجهة نظره – في عدالة الإجراء المتخذ بحقه.

 

التربية تتعهد بمتابعة القضية مجددا

 

من جهته، قال مدير دائرة الامتحانات في وزارة التربية والتعليم، الدكتور محمد شحادة، إنه التقى بالطالب عبد الرؤوف ووالدته، واستمع إلى روايته وتواصل مع المديرية والقائمين على قاعة الامتحان.

 

وأوضح شحادة خلال رده على شكوى عبدالروؤف، أن تقرير الحرمان تم توثيقه من قبل ثلاثة موظفين داخل القاعة، ورفع إلى لجنة الامتحانات المحلية ثم إلى اللجنة التأديبية في مديرية التربية والتعليم التي قررت العقوبة بعد التحقق من مجريات الحادثة، وفقا لإذاعة حياة أف ام.

 

وأشار إلى أن الساعة تم سحبها قبل دخول الامتحان للاشتباه بأنها قد تكون متصلة بجهاز آخر، مؤكدًا أن دخول الامتحان يُشترط أن يتم ببطاقة الجلوس وهوية الطالب فقط، نظراً لتكرار محاولات الغش عبر أدوات دقيقة.

 

وأضاف: “قرار الحرمان لم يكن بسبب الساعة بل بسبب رفع الصوت والتلفظ بعبارات مهينة لأحد الكوادر، ما أثّر على سير امتحان طلبة آخرين في القاعة المجاورة، وفق شهادة موظفي المركز ومندوب الوزارة”.

 

وتعهد مدير دائرة الامتحانات بمتابعة القضية مجددًا ضمن الأطر القانونية والإدارية المعمول بها.

 

وتاليا صورة الساعة التي كانت بحوزة الطالب عبدالرؤوف وقت تقديمه الامتحان :

مواضيع قد تعجبك