الأمر نفسه ينطبق على الماشية في المزارع. فمثلاً، تصاب الخراف بالإجهاد الحراري، ما قد يؤدي إلى نفوقها. ومن أبرز آثار الحرّ على الماشية: انخفاض إنتاج الحليب واللحم، وتأخّر الخصوبة.

وتوصي الجهات البيطرية والمزارعون بما يلي لتقليل تأثير الحرّ الشديد على الماشية:

- جزّ الصوف وتخفيف كثافته.

- تعزيز التهوية داخل الحظائر.

- تقليل الاكتظاظ، إذ إن التزاحم يرفع من درجات الحرارة.

- توفير الظلّ والمياه النظيفة بشكل دائم.

وتتشابه أعراض الإجهاد الحراري عند الماشية مع غيرها: ارتفاع درجة حرارة الجسم، قلة الشهية، التنفس السريع، وإخراج اللسان أحياناً. كما يُلاحظ انخفاض إنتاج الحليب لدى الإناث.

 

ماذا لو أصيب الحيوان بإجهاد حراري؟

بحسب الطبيبة ثريا دباغ خنيصر، فإن الخطوة الأولى تكون بخفض حرارة الحيوان من خلال سكب الماء البارد على جسده.

وتضيف: "إذا لاحظنا أنّ الحيوان ابتلع لسانه، يجب سحبه من فمه فوراً".

أما الخطوة التالية فهي نقله مباشرة إلى الطبيب البيطري للكشف والمعالجة السريعة، خصوصاً في حال الإغماء أو تدهور الحالة.

وكما نحاول حماية أنفسنا من موجات الحرّ، يجب ألّا ننسى أنّ الكائنات التي نحبها، والتي نشاركها بيوتنا وشوارعنا، تحتاج أيضاً إلى رعايتنا... في كل طقس، وكل وقت.