وتواجه تونس أعداد كبيرة من هجرة الأطباء الشبان إلى الخارج بسبب تدني الأجور مقارنة بما يتقاضاه الاطباء خارج البلاد والنقص في التجهيزات الطبية داخل المستشفيات العامة إضافة إلى أعباء العمل المرهقة.

وبينت إحصائيات رسمية نُشرت عام 2024 أن حوالي أربعة آلاف طبيب غادروا البلاد في غضون السنوات الثلاثة الماضية نحو دول الإتحاد الأوروبي ودول الخليج في الوقت الذي يبلغ عدد الأطباء المسجلين بعمادة الأطباء نحو 29 ألف طبيب وطبيبة.

ويغادر تونس سنويًا 80% من الأطباء الشبان حديثي التخرّج، وجهتهم الأساسية دول الاتحاد الأوروبي، وتُعتبر ألمانيا وفرنسا وجهة أولى لهم، تليهما دول الخليج وكندا.

ويفوق عدد الأطباء المهاجرين سنوياً عدد الأطباء الذين يتخرّجون من كليات الطبّ التونسية، المقدّر بـ 900 طبيب سنوياً.

كما يجتاز طلبة كليات الطب مسابقة التخصص لينتقلوا إلى مسار يدوم سنوات طويلة من التدريب التطبيقي المستمر بالمستشفيات كطبيب مقيم، ويستغرق بين 3 و5 سنوات حسب الاختصاصات الطبية.

ويعمل الأطباء الجدد في مرحلة التخصص لساعات طويلة بالمستشفيات ويمرون بمراحل مختلفة من التدريب والاختبارات قبل الحصول على بطاقة الطبيب. وقال ذكار إن "الطبيب الشاب يعمل لساعات طويلة جداً قد تصل إلى 120 ساعة عمل في الأسبوع مقابل أجر زهيد جداً."