خبرني - أطلقت السلطات الإسبانية تحقيقاً جنائياً واسع النطاق بعد العثور على جثة رضيعة حديثة الولادة، مقطوعة الرأس ومقطعة الأوصال، داخل أكياس قمامة في مركز لإعادة التدوير قرب العاصمة مدريد.
واكتشف أحد عمال مركز النفايات في بلدة "لوتشيش" الواقعة شرق مدريد بقايا الطفلة داخل عدة أكياس بلاستيكية، ليُصاب بصدمة قوية دفعته لإبلاغ الشرطة على الفور.
وبعد مباشرة التحقيقات، أطلقت السلطات الأمنية عملية موسعة حملت اسم "عملية ناتال"، تهدف إلى كشف ملابسات الجريمة وتحديد هوية مرتكبها، وإنصاف الضحية التي وُلدت على قيد الحياة وفق نتائج الطب الشرعي، قبل أن تُفصل رأسها عن جسدها وتُرمى بوحشية وسط القمامة.
وأكدت الشرطة في بيان حديث، أن الجريمة تعود إلى يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، لكن تفاصيلها المروعة لم تُكتشف إلا بعد إجراء تحاليل دقيقة على ما تم العثور عليه، بحسب صحيفة "ميرور".
واستعانت فرق التحقيق بكلب بوليسي مدرّب من وحدة الكشف البيولوجي في الخدمة السينولوجية المركزية، حيث تمكّن الحيوان من العثور على مزيد من أجزاء الجثة وسط المخلفات.
وبتحليل مسار النفايات، تمكّن المحققون من تتبع مصدر الأكياس، ليكتشفوا أنها أُلقِيَت مساء ذلك اليوم داخل حاوية نفايات في حي "بوينتي دي باييكس" الشعبي في مدريد، فيما أظهر تحليل الحمض النووي أن الطفلة ذات أصول لاتينية أو استوائية، ما يشير إلى أن والدتها تنحدر غالباً من إحدى دول أمريكا الجنوبية.
وبناءً على تلك المعطيات، طلبت الشرطة المدنية الإسبانية من سكان الحي التعاون مع المحققين، في حال كانوا يعرفون امرأة كانت حاملاً في نهاية العام الماضي، ويُعتقد أنها تبلغ من العمر نحو 40 عاماً، كما ترجّح السلطات أن تكون الأم هي الجانية أو شريكة رئيسية في ارتكاب الجريمة.
وقال متحدث باسم الشرطة: "التحقيقات لا تزال جارية، ونطلب من المواطنين تقديم أي معلومة قد تساهم في كشف الحقيقة وتحقيق العدالة للطفلة"، مشيراً إلى أن "كل الدلائل الجنائية والطبية تشير إلى أن المولودة جاءت إلى الحياة وتم قتلها عمداً بطريقة عنيفة".




