خبرني - في ظل تطورات الحرب بين إيران وإسرائيل، شنت الولايات المتحدة ضربات على منشآت إيران النووية، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الأحد، معلومات تتعلق بالمرشد الإيراني علي خامنئي وكيفية التواصل معه.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن "التواصل مع خامنئي صعب للغاية، والرسائل تنقل إليه مكتوبة عن طريق أشخاص"، وأضافوا أن خامنئي "يحتمي في مخبأ سري ليس فيه اتصال إلكتروني".
ووفقاً لما أفاد به المسؤولون للصحيفة، فإن خامنئي أوقف استخدامه لوسائل الاتصال الإلكترونية وأوكل مهمة التواصل مع قادة الجيش إلى مساعد موثوق فقط، كما انتقل إلى ملجأ محصن، وفعّل سلسلة بديلة للقيادة العسكرية.
خطط طارئة تحسباً لاغتياله
كما أفادت الصحيفة، نقلاً عن مصادر إيرانية وصفتها بالمطلعة، أن خامنئي ( 86 عاماً)، وضع خططاً طارئة تحسّباً لاحتمال اغتياله، تضمنت تسمية 3 رجال دين بارزين كخلفاء محتملين له، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة في تاريخ النظام الإيراني.
وقالت المصادر إن "خامنئي، يدرك أن إسرائيل أو الولايات المتحدة قد تحاول اغتياله، وهي نهاية سيعتبرها "استشهاداً"، وفي ضوء هذا الاحتمال، اتخذ خامنئي قراراً غير مسبوق بتكليف مجلس خبراء القيادة الإيرانية، الهيئة الدينية المسؤولة عن تعيين المرشد الأعلى، باختيار خليفته بسرعة من بين الأسماء الثلاثة التي اقترحها لهم، تفادياً لحالة فراغ قد تهدد استقرار النظام".
الأسماء المرشحة
وفي الأثناء، يُواصل خامنئي توجيه رسائل إلى الشعب، ظهر في إحداها معلناً أن "شعب إيران سيصمد في وجه حرب مفروضة".
ورغم التكتم الشديد حول هوية الأسماء المرشحة، أكد المسؤولون أن مجتبى خامنئي، نجل المرشد، لم يكن من بينها، في حين أن إبراهيم رئيسي، الرئيس الإيراني المحافظ السابق، الذي كان يعد من أبرز المرشحين، قضى في حادث تحطم مروحية عام 2024.
ونقلت "نيويورك تايمز"، عن المسوولين أيضاً أن هناك انقسامات داخل إيران حول كيفية الرد على الضربات الأمريكية التي استهدفت المواقع النووية في البلاد.
وأضافت الصحيفة أن "القيادة الإيرانية تواجه أيضاً "جبهة داخلية" متمثلة في وجود عملاء إسرائيليين ينفذون هجمات بطائرات مسيّرة داخل البلاد، الأمر الذي عمّق المخاوف من اختراق أمني قد يمتد حتى إلى الدوائر العليا".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الأحد، أن الولايات المتحدة نفذت "ضربات جوية ناجحة" على المنشآت النووية الرئيسية في إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان، قائلًا إنها "دُمّرت تماماً" جراء الضربات، لكن السلطات الإيرانية قلّلت من شأن تأثيرها.




