*
السبت: 13 ديسمبر 2025
  • 18 حزيران 2025
  • 09:46
يديعوت أحرنوت تهريب نفط إيراني عبر عُمان وماليزيا لتمويل الإرهاب

خبرني - كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن تحقيقاً أجرته وزارة الدفاع الإسرائيلية أدى إلى الحجز على ناقلة نفط مملوكة لرجل أعمال هندي، وأماط اللثام عن أحد مسارات تهريب النفط الخام من إيران لتمويل التنظيمات الإرهابية الإسلامية، عبر سلاسل معقدة تمر بعُمان وماليزيا.

وأوضحت الصحيفة أن التوترات المتصاعدة مع إيران أثارت مخاوف من لجوء "الحرس الثوري" الإيراني إلى تنشيط خلاياه التي قام بتأسيسها وتمويلها في أنحاء العالم، وعلى رأسها "قوة القدس". وتشمل هذه الأذرع حزب الله في لبنان وفصائل مسلحة في سوريا، التي تلقت خلال الأعوام الماضية دعماً مباشراً من إيران شمل تمويلاً وتسليحاً وتدريباً.

وبحسب المعلومات الاستخبارية التي نشرتها الصحيفة العبرية وترجمها موقع خبرني، تعتمد القدرات التشغيلية لهذه التنظيمات إلى حد كبير على استمرار تدفق التمويل من طهران رغم العقوبات، خصوصاً عبر بيع النفط بطرق غير شرعية. وقد حققت إيران عوائد تُقدّر بنحو 67 مليار دولار العام الماضي من بيع النفط لدول غير ملتزمة بالعقوبات، أبرزها الصين.

ووفقاً لوثائق تحقيقات ومراسلات تعود إلى "المقر الوطني لمكافحة تمويل الإرهاب" التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن مسار تهريب النفط يتضمن بيع شحنات إيرانية عبر شبكة من الشركات والقنوات المعقدة، يهدف إلى تمويل عمليات "قوة القدس". وتسعى الوزارة إلى ممارسة ضغوط مالية لتجفيف منابع هذا التمويل.

وفي إطار هذه المساعي، وقع وزير الدفاع السابق يوآف غالانت في آب/أغسطس 2024 أوامر حجز على 18 ناقلة نفط يُعتقد أنها شاركت في عمليات تهريب نفط إيراني. وتدير إحدى هذه الناقلات شركة "FUGA SHIP"، المسجلة في جزر مارشال، والمملوكة لرجل أعمال هندي يُدعى شوقات علي. وتشير المعلومات إلى أن الناقلة "FUGA Blue Marine" نقلت شحنة نفط خام تزن نحو 57 ألف طن في أوائل عام 2022 من ميناء "صحار" في سلطنة عُمان إلى ميناء "كوالا لينجي" في ماليزيا، في رحلة تُقدّر مسافتها بنحو 5300 كيلومتر. وبلغت قيمة الشحنة آنذاك نحو 3.8 مليون دولار.

 

مواضيع قد تعجبك