*
الاحد: 14 ديسمبر 2025
  • 02 حزيران 2025
  • 12:16
‏ حارس اللويبدة يجلس على كرسيه منذ عشرات السنين لبيع اوراق اليانصيب   صور

خبرني - ‏‏حازم عكروش

عبد المسيح بولص جبرا ( ابو جابي)  اطلقت عليه حارس اللويبدة يجلس منذ عشرات السنين كل صباح على كرسيه مقابل قهوة البدوي  في جبل اللويبده قلب عمان النابض وروحها الثقافي يبيع اوراق اليانصيب لتأمين لقمة عيشه .
‏‏الزائر لجبل اللويبدة لابد له إن يلتقي  ابو جابي الذي اصبح  معلما من معالم  الجبل التاريخية والتراثية العابقة باشجار الياسمين التي تزين مداخل بوابات المنازل مذكرة الناظر إليها بدفئ العمارة التراثية والحنين الى الذكريات  .
‏‏يقف ابو جابي على مفترق الطريق  في  جبل اللويبدة كفاصل زمني بين الماضي والحاضر، وكأنه سطر جميل كتب في رواية هذه المدينة العتيقة
‏ويقول انه جاء الى الاردن في عام ١٩٥١ واستقر في مدينة الزرقاء مدينة الجيش والعسكر والتحق بالمدرسة  وعمره ثماني سنوات وعمل بمهنة تصليح  الاحذيه حتى بلغ عمره خمسة عشر سنة إلى ان اصبح معلم مهنة يساهم في مساعدة اهله .
‏‏واضاف انه انتقل وعائلته في عام ١٩٥٦ للسكن في جبل الاشرفية واستمر في نفس عمله طيلة ٤٥ سنة وتزوج عام ١٩٦٥ ثم انتقل إلى لبنان ليعود إلى الاردن عام ١٩٧٩ .
‏بعد عودته من لبنان عمل  ابو جابي على توصيل الدجاج والمواد التموينة لزبائن المحل الذي يجلس امامه وفي عام ١٩٧٩ بدا يعمل في بيع اوراق اليانصيب الخيري التي اصبحت مهنة له منذ ذلك التاريخ ولغاية الآن يعتاش منها .
‏وحول ما إذا كانت مهنته تؤمن له حياة كريمة قال  إنها لا تكفيه خاصة وان بيته مستأجر  وارتفاع متطلبات الحياة وحاجته إلى التداوي والعلاج بعد إصابته بامراض القلب والكلى .
‏واشار ابو جابي إلى انه راجع وزارة التنمية الاجتماعية طلبا للمساعدة الا انها رفضت بحجة ان له ابناء يجب ان يساعدوه لافتا إلى ان اولاده غير مقدرين ولديهم اسر  يعملون على تامين متطلباتها بكل صعوبة 
 

مواضيع قد تعجبك