خبرني - قال قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، الجمعة، إن قواته على اتصال مباشر مع تركيا، وكذلك على اتصال معها من خلال وسطاء. وأعرب عن أمله في تطوير هذه العلاقة. وأضاف في مقابلة تلفزيونية أنه منفتح على تحسين العلاقات مع أنقرة، مؤكدا استعداده للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
واتفقت تركيا وقوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، في ديسمبر (كانون الأول) على وقف إطلاق النار بوساطة أميركية بعد اندلاع مواجهات مع تقدم جماعات معارضة مسلحة نحو دمشق وإسقاطها الرئيس السابق بشار الأسد.
وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية لا يمكن تمييزها عن حزب العمال الكردستاني المتشدد، الذي قرر في وقت سابق من هذا الشهر حل نفسه بعد صراع دام 40 عاما مع الدولة التركية.
وأشار عبدي إلى أن قواته والأتراك خاضوا حروبا طويلة ضد بعضهم بعضا، لكن الهدنة المؤقتة أوقفت تلك الاشتباكات خلال الشهرين الماضيين، معبرا عن أمله في أن تصبح الهدنة دائمة.
وعندما سُئل عما إذا كان يعتزم مقابلة أردوغان، قال عبدي إنه ليس لديه خطط حالية للقيام بذلك، لكنه أوضح أنه لا يعارض، وأنهم ليسوا في حالة حرب مع تركيا، ويمكن في المستقبل تطوير العلاقات معها، مشيرا إلى أنهم منفتحون على ذلك.
هذه التصريحات جاءت بعد أيام من اتهام الرئيس التركي قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بمواصلة أساليب المماطلة في تنفيذ اتفاقها مع الحكومة الانتقالية السورية.
وقبل أيام، قال أردوغان إن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، "لا تزال تواصل أساليب المماطلة في تنفيذ الاتفاق المبرم مع الحكومة السورية"، داعيا إياها للتوقف عن ذلك، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "الأناضول" التركية.




