خبرني - انتقد معلمون لمادة اللغة الإنجليزية تجاهل مطالبهم ومقترحاتهم المتعلقة بالمنهاج الدراسي Jordan High Note.
وكان معلمون وأولياء أمور وقعوا على مذكرة وجهت الى وزارة التربية ، تنتقد الحجم الكبير للمادة وزخم المعلومات فيها ، معتبرين ان الفصل الدراسي غير كاف لختم المادة.
وقال المعلمون ان 85٪ لم يتمكنوا حتى اليوم من الوصول إلى الوحدة العاشرة.
وتاليا ننشر رسالة كما وردت خبرني من المعلم محمد الحواتمة ، يوضح فيها تفاصيل مطالب المعلمين واولياء الأمور حول المادة :
بسم الله الرحمن الرحيم
لمن يهمه الأمر
ها نحن على أعتاب نهاية العام الدراسي واقتراب مواعيد الامتحانات الوزارية، ولا يزال معلمو اللغة الإنجليزية يحاولون جاهدين بكل ما لديهم لإنهاء ما تبقى من المنهاج الدراسي Jordan High Note، وذلك بسبب الحجم الكبير للمادة وزخم المعلومات وتعدد الأفكار اللامتناهي داخل الكتاب، والتي لا يمكن لقدرات الطالب العقلية استيعابها بشكل مباشر وفي مده زمنية قصيرة ،حيث اعتمد الكتاب على الكم لا النوع، مما أضر في تحقيق الأهداف التعليمية المرجوة.
نحن على وشك انتهاء الفصل الدراسي الثاني، ولم يستطع 85٪ من المعلمين الوصول إلى الوحدة العاشرة. حيث قام المعلمون بتقديم التغذية الراجعة بكل الطرق والوسائل المتاحة، فقد قاموا بتقديم مذكرة أصولية وقع عليها حوالي 1000 معلم و9000 من أولياء الأمور تم شرح فيها كل التحديات والعقبات الموجودة في الميدان ، ومذكرة مقدمة من مجلس النواب وقع عليها 28 نائبًا، هذا غير التغذية الراجعة المقدمة من المعلمين إلى المشرفين التربويين والى مديريات التربية والتعليم بشكل مباشر .
لكن اذا كان مقياس الوزارة هو المنصات التعليمية و المراكز الخاصة لا المدارس الحكومية هذه والله كارثة تربوية .
سوف نأتي معكم على مقياسكم هل تعلم الوزارة أن بعض المنصات التعليمية قدمت محتوى الكتاب من خلال عرض أكثر من 200 ساعة طوال السنة الدراسية أي ما يعادل 267 حصة دراسية فعليه، مع العلم أن ما تقدمه المنصات مجرد فيديوهات على الإنترنت، لا يوجد فيها إدارة صفية أو عقبات أو مشاكل، فقط شرح مباشر، فما بالكم بمعلم يدرّس في الغرفة الصفية و يتراوح عدد الطلبة فيها بين 25 إلى 40 طالبًا؟.
كل هذه التفاصيل عُرضت أمام الوزارة، ولكن الوزارة ألقت كل هذا خلفها ولم تهتم، لا بل لم تقدم ردا رسمياً على ما قدمه المعلمين واكتفت بالصمت لا بل تناست أن جوهر العملية التعليمية هو مصلحة الطالب، وأن كل شيء في وزارة التربية والتعليم وُجد ليعمل من أجل مصلحة الطالب واليوم مصلحة طالب وهي أساس كل شيء أصبحت ما هي الا شيء ثانوي لا يكترث له لا بل يتم العمل ضده .
لتكن وزارة التربية والتعليم على علم بأنه في حال انتهاء الفصل دون تمكن الطالب من إنهاء المنهاج، فإن ذلك سيفتح الباب واسعًا أمام المنصات والمراكز الخاصة للتغول على المدارس الحكومية وتهميش دورها، مما يُفقد المدرسة مكانتها و قدرتها على منح الطالب حقه الكامل في التعليم، ويؤدي إلى غياب العدالة التعليمية وعدم تكافؤ الفرص بين طلبة الوطن، خاصة بين من يستطيع الوصول إلى تلك المنصات ومن لا يستطيع .
إن ما يحدث اليوم هو ظلم واضح، حيث يقع هذا الظلم على جيل كامل من أبنائنا وبناتنا ويتم المغامرة بهم من قبل صناع القرار.




